تبخرت آمال المغرب في إستضافة كأس العالم 2026 بعدما فشل في الحفاظ على صوت إفريقي موحد ليخسر يوم الأربعاء13/6/2018 لخامس مرة عرضا تقدم به لإستضافة البطولة العالمية.
ومنحت 11 دولة إفريقية أصواتها لصالح عرض مشترك تقدمت به الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ليحصل على 134 صوتا مقابل 65 للمغرب.
وقال دانييل أموكاشي سفير عرض المغرب “كان التفاؤل يسودنا ولكن في النهاية إذا خسرت أصوات دول تنتمي لنفس قارتك وأصوات أشقائك العرب الذين بدلوا مواقفهم.. فلن تتمكن من الفوز”.
وكان المهاجم السابق لنيجيريا قد وجه نداء عاطفيا إلى الجمعية العمومية لدعم محاولة إقامة نهائيات كأس العالم في إفريقيا بعد إستضافة جنوب أفريقيا لنسخة 2010.
وأضاف جوزيف-أنطوان بيل حارس مرمى الكاميرون السابق وهو ضمن مجموعة لاعبين بارزين دعموا الملف المغربي خلال الأشهر القليلة الماضية “أصبنا بخيبة أمل لسببين :
الأول لأننا نعتقد أن المغرب كان المرشح الأفضل من وجهة نظر رياضية حتى في مواجهة عرض مشترك تقدمت به عدة دول وثانيا لأن الدول الأفريقية التي صوتت ضدنا لا تقاتل من أجل تحررنا”.
وصوتت دول مثل جنوب إفريقيا وغينيا وموزمبيق وزامبيا لصالح العرض المشترك بسبب خلافات مع المغرب.
وقال مسؤولون إن برغم أن أصوات دول أخرى مثل بنين وبوتسوانا والرأس الأخضر وليسوتو وناميبيا وسيراليون ليست مؤثرة من الناحية الحسابية في نتيجة التصويت إلا أن مجرد الإخفاق في توحيد الصوت الإفريقي خلف العرض المغربي كانت له أثار سلبية.
وصوتت السعودية لصالح العرض المشترك بينما تلقى المغرب الدعم من البرازيل وفرنسا وإيطاليا وكوريا الشمالية.
وآختارت إيران عدم ترجيح أي عرض من العرضين فيما إمتنعت إسبانيا وكوبا عن التصويت.
وقال ميكائيل فان براج رئيس الإتحاد الهولندي لكرة القدم الذي صوت لصالح المغرب “كان فارق الأصوات مفاجئا لكن الولايات المتحدة قدمت عرضا جيدا وبذلوا جهودا كبيرة خلف الكواليس
وهو ما غاب عن المغرب”.
وقال كارلوس كورديرو رئيس الإتحاد الأمريكي “كانت لدينا خطة واضحة لتحقيق الفوز تتضمن الحصول على تأييد جميع إتحادات كرة القدم في العالم بما فيها الإتحادات الإفريقية.. نشعر بالرضا اليوم عن النتيجة التي حققناها فبعض الأصوات نجحنا في الحصول على دعمها لملفنا قبل 72 ساعة فقط”
فعلا عندما تتدخل السياسة في الرياضة تغيب تغيب أخلاقية اللعبة
لكن عندما يصوتون ضدك دويلات عرب وأفارقة فآعلم أنها مكيدة وطعن من الخلف
وهنا يجب على المغرب التعامل بالمثل مع هاته الدويلات بحذر وإعادة الأوراق من جديد
لأن المثل يقول : “إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإذا أنت أكرمت اللئيم تمرد ”
كما أن هذا الإخفاق يمثل ضربة لجهود رئيس الإتحاد الإفريقي أحمد أحمد الذي وعد المغرب بالوقوف صفا واحدا خلف عرضها وأجرى جولات مكثفة في الأسابيع الأخيرة لرأب الصدع
والذي صرح بأنه تلقى تهديدات ويتحسر على الدول الإفريقية والعربية التي لم تصوت للمغرب…فاللهم لا شماتة…!
م/س