المجلس الجماعي لبرشيد.. ميلاد عدة مشاريع تنموية على عدة أصعدة

جريدة أرض بلادي_ برشيد_

_مروان بوقسيم_

 

من المؤكد أن من عاود زيارة مدينة برشيد الآن بعد خمس سنوات من الغياب سيلاحظ حجم النمو الذي عرفته هذه المدينة وضواحيها على مدى الولاية الحالية التي ترأسها عبد الرحيم الكميلي، إذ يجمع سكانها والمتتبعون لشأنها المحلي من داخلها وخارجها على كونها عرفت خلال الولاية الأخيرة أكبر قفزة نوعية نحو التنمية الشاملة وعلى كونها شهدت أكبر حصيلة عمل تمثيلي وتدبير أكثر حكامة وعقلانية لشؤونها على مختلف الأصعدة، إجماع حول حقيقة لا ينكرها سوى جاحد ويعكسها واقع حال هذه الجماعة وحجم المشاريع المنجزة وتلك التي في طور الانجاز وأخرى ستعرف انطلاقة أشغالها في المستقبل القريب . حصيلة مشاريع تنموية همت البنية التحتية والتجهيزات الأساسية وأخرى تخص تنميتها السوسيو اقتصادية وثقافية وتربوية ورياضية وانجازات لم تكن ارتجالية ولم تأت من فراغ بل ارتكزت على مخطط جماعي اعتمد مقاربة تشاركية في دراسته وإعداده انطلاقا من تشخيص ميداني حدد الأولويات. وجاءت نتيجة جهد تمثيلي للبحث عن شركاء ومصادر تمويل لانجازها. هذا وأمام محدودية مداخيل جماعة برشيد بسبب تراكم الديون وتنفيذ الأحكام القضائية ، وأمام ارتفاع مصاريفها الخاصة بمواردها البشرية…، اعتمدت الأغلبية داخل مجلس جماعة برشيد ، على سياسة تشاركية منذ السنة الأولى من ولايتها سواء في إعداد مخططها الجماعي أو بحثها عن شركاء ومصادر تمويل مشاريعه على إشراكها لمختلف مكونات المجتمع المدني والنسيج الجمعوي إلى جانب عدة مؤسسات وصناديق حكومية ومجالس منتخبة نذكر منها : المديرية العامة للجماعات المحلية ومجموعة الجماعات المحلية ، صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصندوق التجهيز الجماعي ، مستفيدة من المؤهلات التمثيلية لرئيسها عبد الرحيم الكميلي كمستشار برلماني حاليا.

أثمرت المقاربة التشاركية التي اعتمدها المجلس الجماعي لبرشيد عن ميلاد عدة مشاريع تنموية على عدة أصعدة عبر شراكات ثنائية وأخرى مشتركة بين عدة مؤسسات وصناديق حكومية ومنتخبة نذكر في مقدمتها تهيئة وتأهيل عدة شوارع وتجهيزها وتحديث شبكة الإنارة العمومية بمصابيح من نوع ” ليد”، إعادة تشجير المدينة وإعادة تأهيل الحدائق العمومية والمنتزهات، تعبيد الطرقات، إحداث وبناء ملاعب القرب، تأهيل الملاعب الجماعية الكبرى، إعادة ترصيف وتزليج الأرصفة، بناء الأسواق النمودجية وتأهيل أخرى، إخراج مشروع القيسارية القديمة وإعادة بنائها مع الحفاظ على شكلها الهندسي المعماري القديم، بناء القاعات المغطاة للرياضات، بناء وتأهيل المسابح الجماعية، بناء وتجهيز مجزرة عصرية بمواصفاة دولية في انتظار حصولها على رخصة من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغدائية onss، تجهيز الحدائق والمنتزهات بألعاب رياضية وأخرى للأطفال، إعادة تأهيل الساحات العمومية، إخراج مشروع البرانس إلى حيز الوجود، إعادة تحديث قنوات مجاري المياه العادمة، بناء وتحديث المكتبات الجماعية …إلخ.

يمكن الجزم بأن جل المهتمين بالشأن العام المحلي ببرشيد يجمعون على وصف حصيلة المجلس الجماعي لبرشيد خلال أربع سنوات فقط بالجد إيجابية وأن جماعة برشيد عرفت خلالها تحولا مهما ونوعيا ، سواء من حيث عدد الملفات العالقة التي تم حلها ، أو الفائض المالي الذي تحقق الذي تحقق بفضل التسيير المعقلن لمالية الجماعة ، مما ساعد على توفير اعتمادات مالية استثمرت في تطوير وإعادة هيكلة البنية التحتية للمدينة والاستجابة لتطلعات الساكنة على مستوى مختلف الأصعدة.