*المحمدية: انطلاق المرحلة الثالثة من عملية هدم المنازل في إطار مشروع القطار السريع بقيادة سيدي موسى المجدوب.*

جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة

في إطار تعزيز بنية النقل السككي بالمملكة وربط المدن الكبرى بشبكة سكك حديدية حديثة، بدأت السلطات المحلية بتراب قيادة سيدي موسى المجدوب التابعة لعمالة المحمدية، المرحلة الثالثة من عملية هدم المنازل ضمن مشروع القطار السريع الذي سيربط بين مدينتي القنيطرة ومراكش.

 

*ترأس السيد خالد فخار، قائد قيادة سيدي موسى المجدوب، يوم الخميس 13 مارس 2025، عملية تنفيذ المرحلة الثالثة من الهدم، وذلك بعد مرور أسابيع على انطلاق المراحل الأولى والثانية في 20 و25 فبراير 2025، وقد شهدت هذه العملية حضورا مكثفا من مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك عناصر القوات المساعدة وأعوان السلطة المحلية.*

يعد هذا المشروع من أبرز المشاريع الوطنية التي تهدف إلى تحسين التنقل بين المدن المغربية، وتعزيز شبكة السكك الحديدية وتحديث البنية التحتية، كما يعكس المشروع التزام المملكة بتطوير قطاع النقل، وزيادة فرص التنمية الاقتصادية، وتحسين جودة الحياة للمواطنين.

 

في إطار حماية حقوق المواطنين، تم توفير آلية تعويضات مالية للمواطنين الذين تم نزع ملكيتهم للأراضي ، وقد حصل العديد من أصحاب الأراضي المتضررين على تعويضات عبر شيكات بنكية، وأبدى العديد من المواطنين ارتياحهم لهذا الإجراء، مؤكدين أن العملية تمت بشفافية تامة، مما يضمن لهم تعويضا عادلا عن ممتلكاتهم.

 

ويعتبر مشروع القطار السريع خطوة استراتيجية لتحسين التنقل بين المدن الكبرى، حيث سيسهم في تقليص الزمن الذي يستغرقه التنقل بين مدينتي القنيطرة ومراكش ، وهذا سيعزز التواصل بين المناطق ويزيد من النشاط الاقتصادي في مجالات السياحة والتجارة والصناعة، ويتوقع أن يسهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة، مما يعزز قدرة المملكة على جذب الاستثمارات المحلية والدولية.

*تسهر السلطات المحلية في جهة الدار البيضاء سطات وعمالة المحمدية على التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك وزارة النقل والشركة المنفذة، لضمان تنفيذ المشروع وفق المساطر القانونية وحسب الجدول الزمني المحدد.*

 

وقد أشاد المتابعون بالدور الذي يلعبه السيد محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، والسيد هشام العلوي المدغري، عامل عمالة المحمدية وموظفيه، في ضمان سير العملية بسلاسة وفي تفاد تام لأدنى العراقيل.

 

وقد أشاد السيد نبيل وزاع، الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، بالمجهودات المبذولة من قبل السلطات المحلية في ضمان تنفيذ عملية الهدم في إطار من الشفافية واحترام حقوق الإنسان

وأكد وزاع أن التواصل مع المواطنين المعنيين كان فعالا، وأن عملية تعويضهم تمت بطريقة عادلة، ما يعكس التزام السلطات المحلية بمبادئ العدالة الاجتماعية.

 

يعد مشروع القطار السريع بين القنيطرة ومراكش خطوة نوعية نحو تحديث وتطوير البنية التحتية الوطنية، من المتوقع أن يعزز هذا المشروع من قدرة المملكة على تحسين خدمات النقل السككي، ويحقق عوائد اقتصادية من خلال تطوير قطاع السياحة والتجارة، فضلا عن توفير فرص العمل للشباب.