جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
في خطوة جريئة قد تُعيد سباقات الفورمولا 1 إلى القارة الإفريقية بعد غياب دام أكثر من ثلاثة عقود، يقود المدير السابق لجائزة فرنسا الكبرى، إريك بولييه، مشروعًا طموحًا بقيمة 1.2 مليار دولار لإنشاء مجمع رياضي متكامل بالقرب من مدينة طنجة المغربية.
المشروع، الذي لا يزال في انتظار الموافقة الرسمية من السلطات المغربية، يهدف إلى بناء حلبة سباق من الدرجة الأولى وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، مما يؤهلها لاستضافة سباقات الفورمولا 1، وبطولات التحمل العالمية (WEC)، وسباقات الدراجات النارية (MotoGP).
إلى جانب الحلبة، يتضمن المشروع إنشاء منتزه ترفيهي، مركز تجاري، فندق فاخر، ومارينا، مما يجعله وجهة سياحية ورياضية متكاملة.
موقع المشروع الاستراتيجي، على بُعد 20 كيلومترًا فقط من مدينة طنجة، يمنحه ميزة إضافية، خاصة لقربه من ميناء طنجة المتوسط ومطار طنجة الدولي، مما يسهل الوصول إليه من أوروبا وباقي أنحاء العالم.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب سبق وأن استضاف سباقًا وحيدًا للفورمولا 1 عام 1958 على حلبة عين دياب في الدار البيضاء.
كما أن المملكة تمتلك خبرة في تنظيم سباقات السيارات، حيث استضافت مدينة مراكش سباقات الفورمولا إي وبطولة العالم للسيارات السياحية (WTCC) في السنوات الماضية.
في ظل هذه المعطيات، يُعتبر المشروع خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة المغرب على الساحة الرياضية العالمية، وجذب الاستثمارات والسياحة، خاصة مع تزايد اهتمام الفورمولا 1 بالتوسع في أسواق جديدة، بما في ذلك القارة الإفريقية.
ويبقى السؤال: هل سيحظى هذا المشروع بالدعم الرسمي اللازم ليُصبح حقيقة على أرض الواقع، ويُعيد المغرب إلى خارطة سباقات الفورمولا 1 العالمية؟