جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تسعى بلجيكا إلى رد الدين لفرنسا في لقائهما الاثنين فاتح يوليوز 2024، ضمن ثمن نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، وإثبات نفسها بعد أداء أقل من المتوقع في دور المجموعات.
على الرغم من أنها خر جت المزيد من المواهب، لم تتمكن بلجيكا من استعادة مستواها فتراجعت نتائجها أكثر في البطولات الكبرى، إذ خرجت من ربع نهائي كأس أوروبا 2020 وفشلت في تخطي دور المجموعات في كأس العالم قطر 2022.
وبعد التعادل السلبي أمام أوكرانيا ضمن الجولة الثالثة، تفاقم الإحباط لدى الجمهور، الذي يمني النفس في الوصول إلى أدوار متقدمة.
وبدا أن نجم المنتخب كيفن دي بروين طلب من زملائه عدم التوجه للتصفيق للجمهور الغاضب بعد المباراة، وقال لاحقا “نحتاجهم أمام فرنسا”.
وقال الإيطالي-الألماني دومينيكو تيديسكو مدرب المنتخب البلجيكي إنه “متفاجئ قليلا” من حجم الغضب الجماهيري على الرغم من أن فريقه تأهل من مجموعة صعبة وتقدم في الأداء مقارنة بما قد مه في مونديال قطر.
على المقلب الآخر، تريد فرنسا تأكيد تفوقها على جارتها بعد فوزها عليها ثلاث مرات في آخر ست مواجهات (تعادلا في مباراتين وخسرت فرنسا مرة).
لكن حتى تفعل ذلك، على مهاجميها بقيادة كيليان مبابي إيجاد الحلول للوصول إلى الشباك، إذ اكتفى الفريق بتسجيل هدفين فقط في ثلاث مباريات، وهو أقل عدد من الأهداف المسجلة للمنتخب في بطولة كبرى ضمن دور المجموعات منذ اكتفائه بتسجيل هدف واحد في كأس العالم 2010.
وواجهت فرنسا التي تعود مواجهتها الوحيدة مع بلجيكا في كأس أوروبا، إلى فوزها عليها 5-0 عام 1984، انتقادات كثيرة كونها مرشحة للظفر باللقب لكنها لم تقدم المأمول منها بعد.
وقال لاعب الوسط إدواردو كامافينغا إن المدرب ديدييه ديشان “قال لنا إن الأهم هو ما سيأتي. ما حصل قد حصل وقد أصبح خلفنا. الآن يجب أن نركز على ما هو مقبل”.
ديشان بدوره كان قد قال بعد التعادل مع بولندا 1-1: “الآن تبدأ منافسة جديدة”.
سيلعب الفائز من هذه المواجهة مع البرتغال أو سلوفينيا في ربع النهائي.
البرتغال ضد سلوفينيا
بعد تخطي تشيكيا 2-1 ثم الفوز الساحق على تركيا 3-0، بدا أن البرتغال مرشحة قوية للوصول إلى النهائي، لكن خسارة صادمة أمام جورجيا 0-2 في المرحلة الثالثة غيرت الحسابات.
المواجهة المقبلة ستكون أمام سلوفينيا التي تلعب أولى مبارياتها ضمن الأدوار الإقصائية في بطولة كبرى.
وبدا أن أسهم الانتقادات توجه نحو المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس، بسبب إصراره على رسم 3-5-2 في مباراتي تشيكيا وجورجيا، والذي لم ينجح فعليا، وهو الرسم عينه الذي تسبب في أول خسارة له مع المنتخب أمام سلوفينيا في مباراة ودية.
في المقابل، كان التغيير إلى 4-3-3 أمام تركيا أفضل ما قام به، وهو ما ظهر على أرض الملعب كما على لوحة النتائج.
ودافع المخضرم بيبي عن مدربه قائلا إن على الفريق اتباع تعليمات مارتينيس بشكل أفضل، مبرزا: “(علينا أن نتعلم) مما لم نفعله كلاعبين، بما يتعلق باتباعنا تعليمات المدرب ونحاول عدم ارتكاب الأخطاء في المباراة المقبلة”.
ولم يسجل رونالدو في المباريات الثلاث التي استبدل خلال الأخيرة فيها (الدقيقة 66)، بل فشل في التسجيل في آخر سبع مباريات ضمن البطولات الكبرى بقميص البرتغال، وهي أطول مدة صام فيها عن التسجيل.
وقال مارتينيس بعد مواجهة جورجيا: “هدفنا هو تحضير جميع اللاعبين ونحن الآن مستعدون لثمن النهائي. لا نحب الخسارة، إنها أول خسارة رسمية لنا لكن هدفنا تحقق لأننا الآن في استعداد أكبر”.