جريدة أرض بلادي -سفيان بلغبت-
في قلب منطقة سيدي حجاج، يعيش المواطنون معاناة يومية بسبب تأخر الإصلاحات في الطريق الرئيسية التي تمر عبر المنطقة. هذا الطريق، الذي كان من المفترض أن يكون شريانًا حيويًا يربط بين أحياء المدينة، أصبح مصدرًا للقلق والخوف بسبب الحوادث المتكررة التي تحدث يوميًا.
ما يزيد من تفاقم الوضع هو عدم اكتمال أشغال الإصلاحات، حيث توقفت الأعمال بعد خلاف بين الشركة المكلفة بالإصلاح والمجلس البلدي. هذا الخلاف أدى إلى ترك الطريق في حالة يرثى لها، مع وجود حفر وأجزاء غير معبدة، مما يجعلها غير آمنة للسائقين والمارة على حد سواء.
في ظل هذا الوضع، يضطر السكان إلى استخدام الطريق بالرغم من أن المرور ممنوع (“L’Interdit”). هذا الأمر يتسبب في حوادث سير شبه يومية، حيث يجد السائقون أنفسهم مضطرين للتنقل عبر طريق غير مجهزة بعلامات التشوير الطرقي، وفي ظروف غير آمنة تمامًا.
إلى جانب مشاكل الطريق، يعاني سكان سيدي حجاج من نقص حاد في وسائل النقل العمومي، حيث لا توجد حافلات (الطوبيس) كافية لخدمة المنطقة. هذا النقص يضطر المواطنين إلى استخدام سياراتهم الخاصة، مما يزيد من ازدحام الطريق ويضاعف من مخاطر الحوادث.
إن الوضع الحالي يستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المحلية لإيجاد حل للنزاع بين الشركة والمجلس، وإكمال إصلاح الطريق بأسرع وقت ممكن. كما يجب تحسين وسائل النقل العمومي في المنطقة لتخفيف الضغط على الطريق وتقليل المخاطر التي يتعرض لها المواطنون.
إن ترك الأمور على حالها يعني استمرار المعاناة وزيادة عدد الحوادث، وهو ما لا يمكن القبول به في ظل حق المواطنين في التنقل بأمان وسلامة.