جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
كشفت تصريحات السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يعمل على تحقيق وقف لإطلاق النار في غزة والتوصل إلى صفقة لتبادل المحتجزين مع الفصائل الفلسطينية، وذلك قبل تسلّمه منصبه الرسمي. وأشار غراهام في حديثه لموقع “أكسيوس” إلى أن ترامب يولي اهتماماً خاصاً بقضية المحتجزين ويسعى لوضع حد لأعمال العنف المستمرة.
أكد غراهام أهمية التنسيق بين إدارة ترامب والإدارة الحالية برئاسة جو بايدن لضمان انتقال سلس ودفع الجهود لتحقيق وقف إطلاق النار. وقال إن ترامب يريد استغلال فترة الانتقال الرئاسي لتحقيق تقدم ملموس في الملف الفلسطيني، مشيراً إلى أن وقف القتال هو الأولوية القصوى.
اتفاق سعودي-إسرائيلي مشروط بمشاركة فلسطينية
وفي سياق آخر، شدد غراهام على أن أي اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل يجب أن يتضمن بعداً فلسطينياً. وأضاف أن الحل الأمثل يكمن في دعم إصلاح المجتمع الفلسطيني بدلاً من إعادة فرض السيطرة العسكرية الإسرائيلية على غزة، بحسب تصريحاته للموقع.
على الجانب الإسرائيلي، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة مع القناة 14 الإسرائيلية بوجود فرصة لعقد صفقة تبادل محتجزين مع الفصائل الفلسطينية. وأوضح أن حكومته ستستغل أي وقف لإطلاق النار لتعزيز إنتاج الأسلحة وتطوير قدراتها العسكرية.
في المقابل، كشف موسى أبو مرزوق، القيادي في الفصائل الفلسطينية، لموقع “العربي الجديد” أن وفداً من الحركة زار القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول ملفات متعلقة بغزة. ومع ذلك، لم يتم الإفصاح عن تفاصيل هذه المناقشات.
يأتي هذا الحراك السياسي في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي لإنهاء التصعيد في غزة وإيجاد حلول إنسانية عاجلة، مما يعكس تعقيد المشهد وضرورة تضافر الجهود لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.