دمنات / حريق بغابة “أغري”  ونجاعة تدخل الشباب المنطقة ومختلف الأجهزة الأمنية.

جريدة أرض بلادي_دمنات_

_مولاي اسماعيل مكاوي_

شب حريق مهول بغابة أغري الواقعة بين دمنات وامنيفري حوالي الساعة الثانية عشرة والنصف زوالا من يومه الاربعاء 20 يوليوز 2022 حيث اندلعت النيران بشكل سريع وسط الحشائش اليابسة والأشجار الكثيفة المتواجدة بالغابة.

وقد اخذت سرعة الحرائق تتزايد مما ساعد على الاحتراق السريع في وقت قصير،  وبمجرد علمها باشرت  السلطات المحلية والمجلس الجماعي لجماعة دمنات  تم تسخير  مختلف الأجهزة للدخول على الخط من رجال المياه والغابات والدرك الملكي والقوات المساعدة ،واعوان السلطة،وعمال الإنعاش وبرنامج اوراش،كما تجند العشرات من شباب المنطقة الذين تكونوا جميعا زواجه. النيران بكل حزم وبشراسة كبيرين وما هي الا حوالي اربع ساعات حتى تمت السيطرة على النيران بنسبة تفوق 100/90 ،

وكان للتضامن الذي أظهره الجميع وسرعة التدخل الأثر الإيجابي على السيطرة على النيران حيث أظهر كل المشاركين عن وطنيتهم وخوفهم الكبير على غابتهم ،كما أثبتت الواقعة ضعف التجهيزات اللوجيستيكية المستعملة من طرف رجال الوقاية المدنية والمياه والغابات وغياب الآلات والتجهيزات والمعدات اللازمة لاطفاء الحرائق،كما أكدت الواقعة الطلب الملح والضرورة المستعجلة لانجاز مسلك وطريق عمومية للوصول إلى قمة الجبل تربط اسفل الغابة باعلاها حتى تتمكن فرق التدخل من القيام بعملها على الوجه الأكمل وفي أقل وقت ممكن.

اندار آخر من الطبيعة في اقل من اسبوع بعد الامطار الرعدية التي عرفتها دمنات ، موجه للجميع سلطات ومنتخبين وساكنة ومجتمع مدني من أجل العمل على اتخاد مبادرات هادفة وعملية تروم المصلحة العامة للبلاد والعباد بعيدا عن المسائل السياسوية الضيقة والمصالح الخاصة .
مرة أخرى باڤو لكل من ساهم من بعيد او قريب في اخماد هذا الحريق الذي أكد مرة أخرى أن الفعل الخيري الاجتماعي والتضامني لا زال السمة السائدة والعلامة البارزة وسط ساكنة دمنات شيبها واسبابها.
تحية عالية لكل من :
_ شباب ورجال دمنات والمنطقة على تدخلهم الرجولي والبطولي.

_السلطات المحلية بكل من باشوية دمنات وقيادة امنيفري.

_ رئيس المجلس الجماعي لدمنات ومساعديه الذي كان حاضرا وتابع عن كثب كل عمليات الاطفاء كما وفر كميات مهمة من مياه الشرب المعدنية.
_ رئيس جماعة تفني على حضوره وتتبعه
_ رجال الوقاية المدنية والدرك الملكي ،المياه والغابات،القوات المساعدة،اعوان السلطة،عمال النظافة وعمال الإنعاش الوطني،وعمال برنامج اوراش،على عملهم الجبار والبطولي
المحسنون الذين ساهموا بكميات وافرة المياه المعدنية للمتطوعين.
والحمد والشكر لله اولا وأخيرا على ألطافه الربانية التي لولاها لوقعت كارثة بيئية لا قدر الله.
في الختام لابد من الإشارة إلى أن عمليات الاطفاء والتدخل شارك فيها وتابعها ميدانيا كل من المدير الإقليمي للمياه والغابات بأزيلال والرائد رئيس مركز الوقاية المدنية لدمنات و المهندس رئيس مركز المياه والغابات بدمنات وقائد وحدة الدرك الملكي لدمنات كما عرفت حضور رئيس الدائرة بمفوضية الشرطة لدمنات ومساعديه.
وتبقى الاشارة إلى أن النيران التي الاعمال حوالي 3 هكتارات من الغابة كان بفعل فاعل ويتعلق الأمر بشخص ملتحي من مواليد سنة 1993 بتيزنيت تم اعتقاله بعين المكان واقر بأنه هو من كان يعد براد شاي في الغابة وبعد اشعاله للنار انتشرت بسرعة وانتقلت الى الاشجار والحشائش اليابسة المنتشرة بعين المكان ،وقد تم الاحتفاظ بالمتهم لدى مركز الدرك الملكي يدمنات في إطار تدابير الحراسة النظرية في انتظار إنجاز المساطر والمحاضر القانونية الجاري بها العمل.