جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي-
أسباب هجرة المغاربة إلى أوروبا، حتى مع المخاطر الكبيرة المرتبطة بالهجرة غير النظامية عبر البحر، تعود إلى مجموعة من العوامل الاقتصادية، الاجتماعية، والسياسية. ومن أبرز هذه الأسباب:
1. البطالة والفقر: يعاني العديد من الشباب المغاربة من قلة الفرص الاقتصادية في البلاد. ارتفاع نسبة البطالة، خاصة بين الشباب الحاصلين على شهادات، يدفعهم للبحث عن حياة أفضل وفرص عمل في أوروبا.
2. الفوارق الاقتصادية: أوروبا تُعتبر للكثيرين “أرض الفرص”، حيث الرواتب أعلى ومستوى الحياة أفضل مقارنة بما هو متاح في المغرب. هذه الفوارق الكبيرة تجعلهم يرون الهجرة كسبيل لتحسين ظروفهم المعيشية.
3. التهميش الاجتماعي: العديد من الشباب يشعرون بالتهميش وعدم القدرة على تحقيق طموحاتهم في المجتمع المغربي، سواء بسبب الفساد، أو سوء الإدارة، أو نقص الدعم للشباب.
4. الأمل في حياة أفضل: الحلم بحياة أفضل في أوروبا يعززه نجاح بعض المهاجرين السابقين الذين يروون قصصًا عن تحسين حياتهم وأوضاعهم المادية، مما يحفز آخرين على خوض نفس المغامرة.
5. التعليم والصحة: يبحث بعض المهاجرين عن تعليم أفضل لأبنائهم أو خدمات صحية أكثر كفاءة، إذ يعتقدون أن مستوى التعليم والصحة في أوروبا أفضل بكثير مما هو عليه في المغرب.
6. الهروب من الوضع السياسي: بعض المهاجرين يرون أن السياسات الحالية في المغرب غير كافية لتحسين أوضاعهم، سواء من ناحية الإصلاحات الاقتصادية أو السياسية، مما يدفعهم للتفكير في الهروب إلى دول تقدم لهم ضمانات أكثر.
7. التأثيرات الاجتماعية: العديد من الشباب يتأثرون بما يرونه على وسائل التواصل الاجتماعي أو التلفزيون من أنماط حياة مغرية في أوروبا، مما يدفعهم للبحث عن نفس تلك التجارب حتى لو كانت المخاطر كبيرة.
الهجرة عبر البحر تبقى خيارًا محفوفًا بالمخاطر، لكنها تعكس يأس الكثيرين من إمكانية تحسين حياتهم في وطنهم، وطموحهم في حياة أكثر كرامة ورفاهية.