رسالة دبلوماسية تعزز العلاقات بين المغرب وغامبيا

جريدة أرض بلادي – هيئة التحرير –

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الأربعاء بمقر الوزارة في الرباط، وزير الخارجية الغامبي مامادو تانغارا، الذي حمل رسالة من رئيس جمهورية غامبيا، آداما بارو، إلى الملك محمد السادس.

شهد اللقاء محادثات ثنائية بين الجانبين، حيث أعرب الوزير الغامبي عن شكره للملك محمد السادس على دعمه المستمر لغامبيا، خاصة خلال تنظيم قمة منظمة التعاون الإسلامي في بانجول، عاصمة غامبيا. كما أثنى تانغارا على دور الملك بصفته رئيساً للجنة القدس الشريف، مؤكدًا أن جهوده كانت حاسمة في إنجاح أعمال المنظمة.

انعقدت الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في غامبيا في مايو 2024 تحت شعار “تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة”. وخلال المؤتمر، كان للمغرب حضور بارز دعمًا للقضايا الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

وأشار الوزير الغامبي إلى دور المغرب في تسهيل أداء فريضة الحج للعديد من الغامبيين، معبرًا عن امتنانه للملك محمد السادس.

أكد تانغارا، خلال تصريح صحفي عقب المحادثات، على متانة العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى التعاون المثمر الذي يعكسه افتتاح غامبيا قنصلية عامة لها في الداخلة المغربية عام 2020. كما جدد الوزير الغامبي دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية لتسوية النزاع حول الصحراء.

وشدد تانغارا على أن العلاقات المغربية الغامبية تستند إلى رؤية مشتركة وتعاون وثيق، مؤكدًا أن البلدين يعملان على تحقيق مصالح مشتركة تعود بالنفع على القارة الإفريقية ككل.

واختتم تانغارا تصريحه بالإشادة بنظيره المغربي ناصر بوريطة، واصفًا إياه برجل يتمتع بالحكمة والحنكة الدبلوماسية، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يهدف إلى تعزيز السلام والتنمية في إفريقيا.

هذا التطور يعكس التزام البلدين بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه العالم الإسلامي.