جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي -.
جاء العفو الملكي الأخير ليشكل نقطة تحول هامة في حياة العديد من الأشخاص الذين كانوا سابقًا مرتبطين بممارسات غير قانونية تتعلق بزراعة القنب الهندي.
فقد شمل هذا العفو مجموعة من الأفراد، من بينهم مؤيدون لقضايا ترتبط بزراعة القنب الهندي، مما أتاح لهم فرصة الانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتهم.
هذه المرحلة الجديدة تتسم بتوجه اقتصادي واجتماعي مختلف، حيث يمكن لهؤلاء الأشخاص التخلي عن الممارسات السابقة التي كانت تضعهم على الجانب الخطأ من القانون، والتحرك نحو تقنين نشاطاتهم ضمن إطار قانوني يحظى بالثقة والأمان.
العفو الملكي لم يكن فقط قرارًا قانونيًا، بل هو خطوة استراتيجية تهدف إلى دمج هؤلاء الأفراد في المجتمع بشكل إيجابي. إذ يعتبر العفو فرصة لتصحيح المسار وفتح الباب أمام مستقبل أفضل، يتيح للمعنيين إمكانية المشاركة الفعالة في الاقتصاد الوطني ضمن إطار قانوني، مما يعزز من شعورهم بالمسؤولية ويشجعهم على المساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
من جهة أخرى، لا يمكن إغفال البعد الإنساني لهذا العفو. ففي مدينة الحسيمة، التقطت الكاميرا الثانية للقناة لحظة مؤثرة لعائلة تحتفل بعودة ابنها إلى حضنها بعد أن استفاد من العفو الملكي. هذه اللحظة تعكس حجم الفرحة والأمل الذي زرعه هذا القرار في نفوس العديد من الأسر التي كانت تعاني من تبعات ممارسات أبنائها غير القانونية.
بهذا العفو، يمكن القول إن الدولة قدمت يد العون لهؤلاء الأشخاص لبدء صفحة جديدة في حياتهم، مليئة بالفرص والإمكانات الإيجابية، في جو من الثقة والأمان، بعيدًا عن المخاوف والعراقيل التي كانت تلازمهم في السابق.