جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تعيش ساكنة دوار البيرات أوضاعًا إنسانية صعبة جراء تدمير منازلهم دون أي تعويض أو توفير بدائل سكنية. ورغم تقديمهم العديد من الشكاوى إلى الجهات المسؤولة، إلا أن الردود كانت غائبة، مما عمّق شعورهم بالإهمال والظلم.
تعرضت معظم مساكن دوار البيرات للهدم، تاركة الأسر الفقيرة بلا مأوى مستقر. الأسوأ من ذلك، أن هذه العائلات لم تُدرج في الإحصاء الرسمي، مما حرمها من الاستفادة من البرامج الحكومية المخصصة لدعم المتضررين.
الأزمة لم تتوقف عند فقدان المأوى؛ إذ يجد السكان أنفسهم في مواجهة واقع صعب يتمثل في العيش بخيام أو مساكن مؤقتة تفتقر إلى خدمات أساسية كالكهرباء والماء.
على الرغم من محاولات السكان إيصال صوتهم عبر شكاوى ومراسلات رسمية، فإن عدم التجاوب من السلطات فاقم معاناتهم. يعيش هؤلاء المواطنون في حالة من التهميش، دون أي تدخل ملموس من الجهات المعنية لتحسين أوضاعهم.
يؤكد السكان أنهم كانوا يعتمدون على مساكنهم لضمان استقرار حياتهم، ومع فقدانها أصبحوا عاجزين عن إيجاد مأوى بديل أو مصادر دخل تضمن لهم الكرامة.
يطالب سكان دوار البيرات بتوفير بدائل سكنية عاجلة وتعويضهم عن خسائرهم. كما يناشدون السلطات إدراجهم في الإحصاء الرسمي حتى يتمكنوا من الاستفادة من برامج الدعم الحكومي.
هذه القضية تمثل اختبارًا للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. يتوجب على الجهات المعنية التحرك بشكل سريع وفعّال لإيجاد حلول تحفظ كرامة السكان، وتعيد لهم الإحساس بالأمان والاستقرار.