جريدة أرض بلادي – مولاي اسماعيل مكاوي
في حادث مأساوي أثار الحزن والاستغراب في نفوس ساكنة منطقة شلالات أوزود، أقدم شاب في عقده الرابع زوال اليوم الجمعة، 9 غشت الجاري، على إنهاء حياته شنقًا باستخدام حبل ربطه بجذع شجرة في مركز شلالات أوزود بإقليم أزيلال.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشاب الذي لم يكن يحمل أي وثائق هوية تدل على شخصيته أو مكان إقامته، عُثر عليه مشنوقًا في مكان يعج بالزوار. وقد تم العثور على جثته من قبل بعض سكان المنطقة الذين سارعوا إلى إبلاغ السلطات المحلية.
فور تلقي البلاغ، هرعت إلى مكان الحادث فرق من الدرك الملكي برفقة السلطات المحلية، بما في ذلك رئيس جماعة أيت تكلا، حيث تم تطويق المكان وفتح تحقيق ميداني لمعرفة ملابسات الحادثة ودوافعها.
وعقب الإجراءات القانونية الأولية، تم نقل جثة الشاب إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي ببني ملال لإخضاعها للتشريح الطبي، وذلك تحت إشراف النيابة العامة المختصة. الهدف من هذا الإجراء هو تحديد السبب الدقيق للوفاة والتأكد مما إذا كانت هناك أي عوامل مشبوهة قد تكون وراء هذا الحادث المؤلم.
جدير بالذكر أن شلالات أوزود، الواقعة في إقليم أزيلال، تعتبر واحدة من أشهر الوجهات السياحية في المغرب، حيث تجذب آلاف الزوار سنويًا. إلا أن هذا الحادث يشير إلى وجود جوانب اجتماعية ونفسية تستحق الدراسة والاهتمام في هذه المنطقة، خاصة في ظل تزايد حالات الانتحار التي أصبحت ظاهرة تحتاج إلى معالجة فورية وشاملة.
مع استمرار التحقيقات، تظل العديد من الأسئلة عالقة حول هوية الشاب وأسباب إقدامه على هذا الفعل المؤسف. ويبقى من الضروري تعزيز الدعم النفسي والاجتماعي في المناطق الريفية والنائية للتصدي لمثل هذه الحوادث التي تعكس صرخات استغاثة غير مسموعة.