*ضربة معلم… الشرطة القضائية بأمن المحمدية تطيح بعصابة إجرامية خطيرة متخصصة في ترويج الكوكايين والشيرا وحبوب الهلوسة وبحوزتها كميات مهمة.*

جريدة أرض بلادي- محمد محسين الادريسي –

 

أعربت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن ارتياحها الكبير للتدخل الناجح الذي قامت به عناصر الشرطة القضائية بمدينة المحمدية، مساء أمس الثلاثاء 13 ماي 2025، في إطار جهودها المتواصلة لمحاربة الجريمة بكافة أشكالها.

 

تمكنت عناصر الشرطة القضائية من الإطاحة بأربعة تجار مخدرات خطيرين، ومن الذين لم يكن متوقعا أن يتم القبض عليهم بهذه السرعة والدقة، بعد التوصل بمعلومات دقيقة مكنت من مداهمتهم داخل فيلا بمنطقة العالية.

 

وخلال العملية، تم حجز كمية مهمة من الكوكايين تقدر بـ 100 غرام، إضافة إلى كمية كبيرة من مخدر الشيرا، وحبوب الهلوسة، وأسلحة بيضاء من الحجم الكبير، وسيارتين رباعيتي الدفع، ودراجات نارية، كما تبين أن الموقوفين من ذوي السوابق القضائية المتعلقة بالاتجار في المخدرات وتكوين عصابة إجرامية.

 

وقد وصفت عملية التوقيف بـ”الصعبة للغاية”، نظرا لخطورة المشتبه فيهم الذين حاولوا الفرار، غير أن عناصر الشرطة القضائية أظهرت شجاعة ومهنية عالية مكنتها من إتمام المهمة بنجاح.

 

وتندرج هذه العملية ضمن الحملات الاستباقية والمجهودات المستمرة التي تبذلها أجهزة الأمن الوطني في الحفاظ على النظام العام والتصدي للخارجين عن القانون، وتشمل هذه الجهود أيضا الحملات التمشيطية والدوريات الميدانية المصحوبة بعمليات التنقيط الميداني للأشخاص والمركبات المشبوهة، بهدف التأكد من هوياتهم والكشف عن المبحوث عنهم، مما يجعل المدينة في موقع متقدم من حيث محاربة الجريمة.

 

وقد لاقت هذه العملية إشادة واسعة من طرف فعاليات المجتمع المدني والحقوقي، بما في ذلك الأمانة العامة للمنظمة، التي نوهت بالجهود الجبارة التي تبذلها الأجهزة الأمنية في سبيل تطهير المدينة من مختلف مظاهر الإجرام.

 

ومن جانب آخر، تابع عدد من المواطنين، من بينهم السيد نبيل وزاع، الأمين العام للمنظمة، مختلف التحركات الميدانية المستمرة التي يقودها رئيس المنطقة الأمنية، في إطار متابعة دقيقة للأوضاع العامة، مما أسهم في إشاعة جو من الطمأنينة والثقة بين الساكنة.

 

وقد تم فتح تحقيق قضائي تحت إشراف النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالمحمدية، برئاسة الأستاذة رابحة فتح النور، وكيلة جلالة الملك، التي تتابع شخصيا أطوار القضية للوقوف على كافة ملابساتها.