جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –
طالب عامل عمالة مكناس، عبد الغني الصبار، الجهات المسؤولة باتخاذ إجراءات صارمة ضد محترفي التسول في شوارع المدينة، مشيراً إلى أنه لاحظ بنفسه حالات عديدة لأشخاص يتخذون التسول مهنة ويستعملون أساليب احتيالية لتحقيق ذلك.
في كلمة ألقاها خلال تدشين مجموعة من المشاريع الاجتماعية بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب وذكرى عيد الشباب، أكد عامل عمالة مكناس أنه يسعى دائماً لمساعدة المتسولين والمحتاجين، بما في ذلك الأطفال المتخلى عنهم والمشردين، وذلك عن طريق توجيههم إلى مصالح العمالة لإيوائهم في المراكز الاجتماعية أو إدماجهم في الحياة الاقتصادية من خلال تمويل مشاريع تدر عليهم دخلاً. لكنه تفاجأ بعدم استجابة بعض المستفيدين لهذه المبادرات، مشيراً إلى حالة لأحد المتسولين الذي تبين لاحقاً أنه يمتلك منزلاً متعدد الطوابق وهو ميسور الحال.
وشدد العامل خلال حديثه على أهمية تفعيل الوحدة المتنقلة للمساعدة الاجتماعية، التي تم تسليمها لقسم التعاون الوطني بمكناس بتكلفة بلغت 450 ألف درهم. تهدف هذه الوحدة إلى تحسين أوضاع الأشخاص في وضعية الشارع وتعزيز دور مؤسسات الحماية الاجتماعية، حيث يمكنها استيعاب ثمانية أطفال. وأكد المندوب الإقليمي للتعاون الوطني أن هذه الوحدة تسعى لمكافحة الظواهر السلبية المرتبطة بهذه الفئة الاجتماعية الهشة، مضيفاً أن عمالة مكناس تمتلك أدوات فعالة لحماية الفئات الاجتماعية الهشة.
وفي ختام كلمته، أشار عامل عمالة مكناس إلى خطورة التسول وانتشار المتسولين في الشوارع، ودعا إلى التصدي لهذه الظاهرة بشكل حازم، بما في ذلك اللجوء إلى المتابعة القضائية ضد المتورطين إذا لزم الأمر. كما أكد على أهمية توفير خيارات متعددة لانتشال هؤلاء الأشخاص من الشارع، سواء عبر إيوائهم في المراكز الاجتماعية أو تمويل مشاريع تدر عليهم دخلاً.