عبد الإلاه بن كيران يتفاعل مع احتجاز المغاربة في ميانمار و يوجه نصائح للشباب 

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

عبر الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن تألمه الشديد للأخبار المتعلقة بوقوع عدد كبير من المغاربة ضحية لعصابة منظمة بميانمار، حيث تعرضوا للاختطاف هناك.

وشدد الأستاذ ابن كيران في كلمة مصورة بثها مساء الأحد 26 ماي 2024، أن هذا الاعتقال الذي تعرض له هؤلاء الشباب تم بطريقة غير قانونية ومن لدن جهة غير معروفة، وهو أمر غير متخيل، داعيا الله أن يكون في عون هؤلاء الشباب وأسرهم، لأن ما قد يتعرضون له قد يكون رهيبا.

وتوجه الأمين العام بنصيحة للشباب، وذلك بأن يحددوا أهدافهم بدقة قبل الخروج من الوطن والذهاب إلى الخارج، موضحا أن الشاب حين يخرج دون هدف يصبح لقمة سائغة، ويمكن أن يتعرض للإهانة أو السب أو الشتم، سواء من لدن الأفراد أو الأنظمة، مما يستوجب اتخاذ كافة الاحتياطات قبل الهجرة.

ودعا الأستاذ ابن كيران السفارات المغربية ووزارة الخارجية إلى أن تقوم بجهودها على أحسن الوجوه لحل هذه الأزمة، مبرزا أن هناك مناطق في العالم لا يتحكم فيها أي أحد، ومنها بعض أجزاء ميانمار التي توجد فيها مأساة رهيبة لعدد كبير من المسلمين، ممن كانوا من قبل أصحاب دولة قبلَ أن يدور الزمان عليهم دورته.

ونبه المتحدث ذاته إلى أن ما تعرض له مسلمو ميانمار يؤلم و”يقطع القلوب”، وهو ما يستدعي تدخل نظمنا العربية والإسلامية للوقوف إلى جانبهم، ليس من باب الإنسانية فقط ولكن لأننا أمة واحدة، وهذا حقهم علينا.

واسترسل، أذكِر وزير الخارجية بأن يؤكد على السفارات التفاعل مع هذا الموضوع، لأن دور السفارات الحقيقي هو الاهتمام بالمغاربة، سواء حين قضاء أغراض عادية أو خلال مشاكل استثنائية، لكي يشعر المواطن بأن دولته تحترمه وتقدره وتحبه.

وتابع، كما يجب القيام بدور التوعية عبر وسائل الإعلام، لأن المواطن العادي يشعر بالضيق في بلاده، ويعتقد أن خروجه سيحل مشاكله، غير أنه لا يعرف أن هناك كثيرا ممن تيسر لهم الخروج من البلد وجدوا أنفسهم في وضعية العبودية، أو التورط في تنظيمات إرهابية، أو ضحية تجار المخدرات، أو عصابات الاتجار بالأعضاء.. إلخ.

وخلص الأ ستاذ ابن كيران إلى أن علاقة الدولة بالمواطن قائمة على الاهتمام، ويجب أن يشعر المواطنون بهذا، داعيا المسؤولين إلى أن يعطوا لهذا الموضوع أكبر الأهمية الممكنة.