✍️ جريدة أرض بلادي
علمت جريدة “أرض بلادي” من مصادر مطلعة أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، قرر عدم التمديد لرئيس جامعة ابن زهر بأكادير، الدكتور عبد العزيز بنضو، وذلك على خلفية التطورات المتسارعة المرتبطة بملف شبهة الاتجار في الشهادات الجامعية، الذي تفجّر بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة للجامعة نفسها.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن قرار إنهاء مهام الرئيس جاء تزامنًا مع تفجر قضية أصبحت تُعرف إعلاميًا بـ”فراقشي الدبلومات”، والتي يُشتبه في أن يكون وراءها أستاذ جامعي بالكلية المعنية، جرت متابعته في حالة اعتقال احتياطي من طرف قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمراكش، حيث تم إيداعه السجن المحلي بالوداية.
وفي سياق متصل، تم تعيين الدكتور عبد الرحمن أمسيدر، مدير المدرسة العليا للتربية والتكوين التابعة لجامعة ابن زهر، رئيسًا بالنيابة لتدبير شؤون الجامعة إلى حين تعيين رئيس جديد بصفة رسمية.
وبحسب ذات المصادر، فإن التحقيقات التي تشرف عليها النيابة العامة المختصة، شملت كذلك زوجة الأستاذ الجامعي، وهي محامية بهيئة أكادير، إلى جانب رئيس كتابة الضبط بالمحكمة الابتدائية بآسفي، وابنه الذي يشتغل محاميا متمرنا، فضلا عن عدد من المحامين الآخرين. ويتابع هؤلاء في حالة سراح مع اتخاذ إجراءات احترازية في حقهم، منها سحب جوازات السفر وإغلاق الحدود.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعرف فيه جامعة ابن زهر واحدة من أكبر الفضائح التي مست نزاهة الشهادات الجامعية، ما يطرح أسئلة كبرى حول الحكامة داخل مؤسسات التعليم العالي، ومسؤولية الجهات الرقابية في ضبط مسارات التكوين وضمان شفافيتها.
جريدة “أرض بلادي” ستواصل متابعة مستجدات هذا الملف، في إطار التزامها بمبادئ الشفافية، والمسؤولية، وخدمة الرأي العام