فيلم”بيلي”… يعيد الملك إلى عرشه

جريدة أرض بلادي_ المغرب_

قبل يومين من الآن، تم طرح فيلم “بيلي” على تطبيق نيتفليكس بعد الإعلان عن قرب بثه منذ يناير الماضي.

الجانب المتعلق بالتصوير والموسيقى وتنوع الشهادات والتوثيق…لا يحتاج لنقاش بحكم أن الأمر يتعلق بإبداع غير مسبوق…نقطة إلى السطر.

هذا الفيلم، عندما تنتهي منه، تدرك، أو لنقل “أدركت” حتى لا ألزم أحدا بهذا الحكم، أن القول بكون مارادونا “إله” الكرة، ربما فيه بعض التجني و التسرع.

ربما لأننا من مجايلي مارادونا في الثمانينيات و التسعينيات، إقتنعنا  بتلقائية، بنبوغ دييغو رفقة الأرجنتين ونابولي في ظل تطور النقل التلفزيوني.

فيلم “بيلي” يضعنا أمام حقيقة أخرى، وهي أن الملك بيلي يظل أيقونة يصعب تكرارها وهو الفائز بكأس العالم ثلاث مرات أولاها وعمره 17 سنة، وخاض أربع دورات عالمية (58 و62 و66 و70)، ومساره لم يكن عاديا بتاتا خصوصا عندما عايش توظيف ديكتاتور البرازيل للرياضة من أجل شرعنة صورته أمام الشعب، إلى جانب معاناته الشخصية التي ظلت النقطة الخفية في مساره.

بيلي وهو في سن الثمانين تقريبا، أجهش للبكاء عدة مرات وهو يتحدث في الفيلم الوثائقي، ويكفي أن تسمع حديث زاغالو، الذي لعب مع بيلي في كأس العالم ودربه بعدها، لتقف على معدن الرجل.

فيلم “بيلي”، وهو يكشف جوانب خفية لأول مرة، أعاد الإعتبار لبيلي وأحيى صورته الحقيقية، وأعاده “ربما” لعرشه، لكن بطبيعة الحال، لكل زمان رجالاته، فالمقارنة لا تستقيم في ظل غياب نفس المعطيات.

منقول عن الدكتور منصف اليازغي