تحرير نصيرة بنيوال ـ جريدة أرض بلادي
احتضنت مدينة بركان، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، أشغال النسخة الثالثة من ملتقى المدن الذكية، المنعقدة هذه السنة تحت شعار:
“إدارة المدن الذكية في ظل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء”، وذلك في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي، وتعزيز حكامة المدن المغربية من خلال اعتماد حلول ذكية ومستدامة.
وقد نظم هذا الحدث البارز بشراكة مع مجلس جهة الشرق وعدد من الفاعلين والمؤسسات الوطنية والدولية، في إطار رؤية جماعية تروم جعل مدينة بركان قطبا رقميا واعدا، ونموذجا رائدا في تدبير الشأن المحلي الذكي، من خلال توظيف تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في الخدمات الحضرية.
التزامات وشراكات استراتيجية
شهد الملتقى توقيع عدة اتفاقيات شراكة استراتيجية بين مؤسسات فاعلة، تهدف إلى مواكبة الرقمنة على المستوى المحلي والجهوي، وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة، ودعم الابتكار في ميادين متعددة من بينها النقل، والبيئة، والتخطيط الحضري، والطاقة.
كما عرف الملتقى نقاشا علميا رفيع المستوى، جسد انخراط مختلف المتدخلين في تعزيز الابتكار التكنولوجي من أجل تحسين جودة الحياة للمواطن، وترسيخ مبادئ الحكامة الرقمية في تدبير المدن.
تصريح الدكتورة فاطمة الزهراء، نائبةرئيس مجلس جهة الشرق:
في تصريح لها بالمناسبة، أكدت الدكتورة فاطمة الزهراء، نائبة رئيس مجلس جهة الشرق، أن:
“تنظيم هذا الملتقى بمدينة بركان يأتي انسجاما مع التوجهات الملكية السامية الداعية إلى رقمنة الإدارة وتطوير بنيات المدن المغربية على أسس ذكية ومستدامة. نحن في مجلس الجهة نواكب هذا الورش الاستراتيجي بكل التزام، ونعمل على خلق بيئة حاضنة للابتكار وتشجيع الشباب على الانخراط في الاقتصاد الرقمي.”
وأضافت أن بركان “تقدم اليوم نموذجا يُحتذى به، ونعمل على نقل هذه التجربة لباقي الأقاليم بالجهة، عبر مبادرات ملموسة ومشاريع قابلة للتنزيل.”
نحو تعميم تجربة بركان
تعد تجربة بركان في هذا المجال تجربة رائدة تستحق التوسيع والتعميم على باقي مدن جهة الشرق، وعلى مستوى التراب الوطني عموما، لما تحمله من مؤشرات نجاح حقيقية، وانخراط جماعي في التحول الرقمي.
التزام ملكي بورش المغرب الذكي
ويؤكد هذا الملتقى مرة أخرى على أهمية الانخراط في الورش الوطني الكبير لبناء مغرب رقمي وشامل، وفق رؤية جلالة الملك نصره الله، التي تضع الابتكار والعدالة المجالية والنجاعة في التدبير ضمن أولويات السياسات العمومية، من أجل مغرب يليق بتطلعات أجياله الصاعدة.