جريدة ارض بلادي-كمال المباركي –
نعلم ان من بين مهام رجال الأمن أو الدرك الملكي الحفاظ على راحة المواطنين و السهر على امنهم و سلامتهم سواء راكبين او راجلين .
شاءت الأقدار أن رجل الامن وهو يزاول مهامه ذلك اليوم كعادته ان يرى شابا صحبة فتاتين على متن دراجة نارية لا يرتدي الخودة و يقود الدراجة النارية بسرعة مفرطة .
حيث قام الشرطي بجميع الوسائل لتوقيف سائق الدراجة النارية بحكم مخالفته لقانون السير، و رفض الإمتثال ولاذ بالفرار .
من تم بدأت المطاردة الهوليودية ، التي ذهب ضحيتها السائق مع إصابة مرافقتيه بجروح خطيرة بعد وقوعهم في حفرة (روگار بدون غطاء) الذي يتحمل مسؤوليته مجلس مدينة الدارالبيضاء بإعتبار الوفاة ناتجة عن الإصطدام بالحفرة التي تجسد غياب دور المجلس في الإلتزام بالمهام المنوطة به ولا يتحمل الشرطي اي مسؤولية .
و من جهة أخرى نلاحظ الهجمة الشرسة التي يقوم بها بعض الشباب اصحاب الدراجات النارية على رجال الامن بمختلف رتبهم منذ وقوع الحادثة سواء بالسب أو القدف و منهم من يرمي سيارات و دراجين الامن الوطني بالحجارة لا لشيء سوى أن الشرطي ينتمي الى أسرة الامن الوطني .
السؤال الذي يطرح نفسه و بإلحاح
_ لو ان الشاب صاحب الدراجة النارية قام بحادثة سير أردى مسنا قتيلا او امرأة حاملا اسقطت جنينها ولاذ بالفرار فكيف سيكون رد المواطنين ؟
الجواب هو ان الشاب متهور و يجب الضرب بيد من حديد على كل من يقوم بهذه الاساليب .
_ لنفترض أن الشرطي هو من سقط و وافته المنية فكيف سيكون رد المواطنين حينها ؟
لذا يجب على كل شخص تحمل المسؤولية المنوطة به و القيام بواجبه الوطني دون ان ينحاز لطرف دون آخر .