الدكتورة حسناء دحماني.. نموذج مضيء في خدمة مرضى السكري و المجتمع الطبي

تحرير نصيرة بنيوال ـ جريدة أرض بلادي 

جريدة “أرض بلادي” تكرّم طبيبة الإنسانية و العطاء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

في كل مجتمع، هناك أشخاص لا يكتفون بأداء واجبهم المهني، بل يجعلون من رسالتهم أمانة إنسانية يحملونها بكل إخلاص. و من بين هؤلاء، تبرز الدكتورة حسناء دحماني كواحدة من الأسماء التي حفرت بصمتها في مجال الطب، خصوصا في رعاية مرضى السكري. واحتفاء باليوم العالمي للمرأة، تفخر جريدة أرض بلادي بتكريم هذه السيدة التي جمعت بين العلم، الرحمة، و التفاني في خدمة المرضى و المجتمع.

طبيبة تحمل رسالة قبل أن تحمل مهنة

عند الحديث عن الدكتورة حسناء دحماني، ستجد إجماعا بين مرضاها و زملائها بأنها ليست مجرد طبيبة، بل رفيقة درب لكل مريض، تؤمن بأن العلاج لا يقتصر على الدواء فحسب، بل يشمل الدعم النفسي، التوعية، و المواكبة المستمرة.

وفي تعليق لها على مسيرتها الطبية، تقول بكل تواضع:

“عملي مع مرضى السكري ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة أؤمن بها وشغف أعيشه يوميا. أرى في تواصلي مع المرضى فرصة لبناء جسر من الثقة و الدعم بكل إخلاص و محبة. فكل لحظة أساهم فيها، بفضل الله، في تحسين حياة مريض أو تخفيف معاناته، هي مكافأتي الحقيقية.”

قائدة في العمل الطبي و الجمعوي.. جهود لا تعرف الحدود

لم تقتصر جهود الدكتورة دحماني على العمل داخل المراكز الطبية ، بل امتدت إلى الجمعيات الطبية، حيث تعد من الأعضاء البارزين في الجمعية المغربية لأطباء جهة الشرق، مسهمة في تطوير القطاع الصحي عبر تنظيم الأيام العلمية والملتقيات الطبية. كما أنها ناشطة في الجمعيات المعنية بمرض السكري والقصور الكلوي، إيمانا منها بأن الخدمة الطبية يجب أن تصل إلى كل محتاج.

وحرصا على نشر الوعي الصحي، تشارك الدكتورة دحماني بانتظام في القوافل الطبية، حيث تجوب مختلف المدن و المناطق النائية مثل، فكيك، و بوعرفة..، مقدّمةً الرعاية الصحية والتوعية حول أهمية الوقاية والتغذية السليمة لمرضى السكري.

الأيام العلمية.. نشر المعرفة من أجل صحة أفضل

إيمانا منها بأن تطوير المجال الصحي لا يتحقق إلا عبر التكوين المستمر وتبادل الخبرات، تلعب الدكتورة دحماني دورا محوريا في تنظيم الأيام العلمية التي تجمع نخبة من الأطباء و الخبراء لمناقشة أحدث التطورات الطبية. و قد عرفت جميع الفعاليات و الأيام الطبية ، نجاحا باهرا وإقبالا واسعا من الأطباء، مما يعكس أهمية هذه المبادرات في تعزيز جودة الرعاية الصحية.

شكرا لك.. لأنك أنرت درب الإنسانية بالطب و العطاء 

ليس هناك تكريم يمكن أن يفي حقّ العطاء الذي تقدّمه الدكتورة حسناء دحماني، لكن في أرض بلادي، نعتبر أن تسليط الضوء على جهودها هو أقل ما يمكن تقديمه تقديرا لها. وفي هذا الشهر، شهر الاحتفاء بالمرأة، نقول لها:

“شكرا لك ، لأنك جعلت من الطب رسالة حب وعطاء. لأنك لم تكتفي بعلاج المرضى، بل رافقتهم بإنسانيتك. شكرا لكِ لأنك مصدر إلهام لكل من يسعى لخدمة مجتمعه بإخلاص.”