جريدة أرض بلادي_الزاك_
مصطفى مسلم_
بعد ظهور قضية المربية التي تعرضت للتلاعب، فضيحة هزت أركان نيابة التعليم بآسا الزاك، و المجلس الإقليمي لآسا الزاك قامت جريدة أرض بلادي في شخص مراسلها بعين المكان، بالتواصل مع المُدرِسة التي طالها التلاعب بوضعيتها ، وحسب المعطيات المتوفرة، التي تؤكد مدى التجاوزات التي يعرفها قطاع التربية والتعليم بالإقليم، فقد اشتكت الأستاذة بمؤسسة مجموعة مدارس عوينة ايتوسى الإبتدائية (س. ج) من الحيف الذي تعرضت له من المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم fmps جراء ثقتها في وعودهم الشفهية ،و الذي استثمرته المديرية الإقليمية للتربية والتعليم بآسا بجشع، حيث استغلتها في سد الخصاص دون تقديم أي شهادة تثبت ذلك.
و تشتغل الأستاذة بالمؤسسة المذكورة منذ شهر 11 سنة 2018 ، و ذلك بتقديم ثمانية حصص للدعم و التقوية مقابل مبلغ 1000 درهم شهرية مقدمة من المجلس الإقليمي بآسا.
إلا أن واقع الحال كان مغايرا بحيث تكلفت الأستاذة بسد الخصاص للمستوى الإشهادي و الخامس إبتدائي نيابة عن أساتذة التعاقد ،والأساتذة المتحصلين على الرخص المرضية لمدة طويلة في السنوات الفارطة، ولم تحصل على شهادة سد الخصاص إلا مقابل تدريس شهر مارس و أبريل سنة 2019، و في السنة الماضية استمرت الأستاذة بمهامها إلى أن اعترضتها ،و جميع الأسر التربوية وباء كورونا عن الحضور الفعلي.
و في شهر أكتوبر المنصرم تلقت زيارة كل من (ب. غ/ و / م. ك) الذين اقنعها بالتكليف بتدريس التعليم الأولي تحت لواء المؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي fmps لتملكها جميع الشروط والتجربة بمقابل مادي 2700 درهم
اشتغلت الأستاذة منذ مطلع شهر نونبر ، و تحصلت على معدات fmps لتجهيز القاعة وتزيينها و الإشتغال بوسائل تعليمية وفق مقاربة الكفايات..
إلى جانب هذا تهتم المربية بجميع جوانب المتعلمين في القسم والساحة..
ولم يشفع لبنت المنطقة حسن تدبيرها و لا مجهوداتها المضاعفة في تحصيل ما وعدوها به مقابل عملها بالمدرسة، إذ تحصلت بمبلغ 2000 درهم فقط آخر شهر يناير المنصرم مقدمة من طرف جمعية بذور الأمل، ما يتنافى مع الوعود السابقة.
أصبحت المربية تدرس قرابة 86 ساعة شهريا مقابل أجر 30 ساعة الذي كانت تتلقاه من المجلس الاقليمي (بذور الامل) في حين أنها تشتغل مكان قريبة أحد موظفي المديرية الإقليمية للتربية والتعليم الحاضرة على الورق _ الغائبة في الواقع (س / ل)
و عندما أدركت الأستاذة باللعبة الشنعاء، التي تمارس في حقها ،قوبلت بتنكر اللجان السابقة على إعتبار أنها تشتغل مع بذور الأمل وليس fmps. الشيء الذي دفع الأستاذة للتوقف عن العمل، و تتوعد المتلاعبين بملفها ، بالدخول في خطوات تصعيدية حتى تسوية أوضاعها المادية، فبعد أن توقفت الأستاذة عن العمل اضطر أولياء الأمور إلى الإحتجاج جراء إنقطاع أبنائهم عن الدراسة لأزيد من 20 يوما حيث حاولت السلطة المحلية قمعهم عن الإحتجاج ، وبعد تدخل عدة أطراف من بينهم المديرية الإقليمية للتعليم خلص الأمر إلى أن الغائبة عن العمل القاطنة بمديمة طانطان ستعمل مكان الأستاذة (ج، س)، و طردها من العمل .
على إثر ذلك ،تطالب الأستاذة المتوقفة عن العمل للتلاعب بملفها، بتسوية أوضاعها المادية وتحمل الجهات الوصية مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع بالمنطقة.
فمن يأخد حق الأستاذة ؟ و من يوقف خروقات هذا الإقليم في شتى الميادين.