مشروع فلاحي متعثر في جماعة كماسة: صراعات سياسية تعرقل التنمية وتُعاني الساكنة

جريدة أرض بلادي – سفيان بلغيت –

في قلب جماعة كماسة، قيادة فروگة، بإقليم شيشاوة، يتربع مشروع فلاحي على مساحة 56 هكتارًا، كان من المفترض أن يكون بمثابة منارة للتنمية المحلية وتحسين الظروف المعيشية للسكان. لكن هذا المشروع الطموح لم يرَ النور كما كان متوقعًا، إذ أصبح ضحية لصراعات سياسية فارغة، تاركًا السكان في معاناة مستمرة مع ندرة الماء الصالح للشرب.

 

تم إطلاق المشروع بهدف تطوير القطاع الفلاحي بالمنطقة، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة التي تتماشى مع تطلعات الساكنة المحلية. ومع ذلك، لم يمر وقت طويل حتى توقفت عجلة التنفيذ، نتيجة للخلافات السياسية بين الأطراف المعنية. هؤلاء الفاعلون السياسيون بدلاً من توحيد جهودهم لتحقيق مصلحة الجماعة، دخلوا في دوامة من الصراعات التي أضرت بالمشروع وبمصالح السكان.

 

توقف المشروع ترك آثارًا سلبية كبيرة على الساكنة. فإلى جانب خيبة الأمل في رؤية المشروع يتحقق، يعاني السكان من مشاكل حادة في توفير الماء الصالح للشرب. ومع استمرار هذه المعاناة، ترتفع أصوات السكان بالاستغاثة، مطالبة بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حلول تنهي هذه الأزمة.

الوضع الحالي يستدعي تدخلًا عاجلًا من الجهات المسؤولة لوضع حد لهذه الصراعات السياسية والعمل على استئناف المشروع الذي يمكن أن يكون شريان حياة للسكان. يجب أن تكون مصلحة الساكنة فوق أي اعتبارات سياسية ضيقة، لأن التنمية المحلية لا تحتمل الانتظار.

بينما تظل الساكنة المحلية تنتظر حلًا لمشاكلها الأساسية، يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الجهات المعنية من تجاوز صراعاتها السياسية وإعادة إطلاق المشروع الذي يمكن أن يغير واقع حياة آلاف الناس في جماعة كماسة؟