جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي –
رسالة مفتوحة إلى وزير الصحة والمدير الجهوي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية ببني ملال: لإنصاف طبيبة ضحية تعسف إداري
الموضوع: حول التماطل في تمكين طبيبة بالمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال من تعيينها الوزاري والتعسفات الإدارية التي تتعرض لها.
يتابع المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة بجهة بني ملال خنيفرة بقلق واستياء بالغين ما تتعرض له الدكتورة (ي. ش. خ)، طبيبة معينة بقرار وزاري للعمل في مصلحة المساعدة الطبية (SAMU) بالمستشفى الجهوي لبني ملال، من تعسفات إدارية صارخة. وعلى الرغم من التعيين الوزاري الرسمي بموجب المقرر رقم 5003 الصادر بتاريخ 11 أبريل 2019، إلا أن الطبيبة وُضعت بشكل مؤقت للعمل في قسم المستعجلات دون تمكينها من تعيينها الأصلي في المصلحة المخصصة لها.
ومنذ مدة طويلة، تماطل الإدارة في تنفيذ القرار الوزاري، ورغم مطالبة الطبيبة المعنية بتطبيق المقرر، فإن النداءات المتكررة لم تجد أي استجابة تُذكر. وإضافة إلى ذلك، تتعرض الطبيبة لتعسفات مستمرة من قبل الإدارة الصحية بالمستشفى، ولا سيما من طرف مديرة المركز الاستشفائي الجهوي، وهو الأمر الذي دفع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة إلى الإعلان عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم 7 ماي 2024.
ورغم حلول لجنة تفتيش مركزية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى مدينة بني ملال، واستماعها إلى الطبيبة المتضررة بتاريخ 14 ماي 2024، إلا أن التعسفات لم تتوقف. وما زاد الوضع سوءًا هو تجاهل المراسلات الرسمية التي وجهتها الطبيبة إلى المسؤولين محليًا وإقليميًا ومركزيًا، حيث لم يتم اتخاذ أي إجراءات لرفع هذا الظلم الإداري المتواصل.
خلال الاجتماع الذي عقده المكتب الإقليمي للإتحاد المغربي للشغل مع مديرة المستشفى تحت إشراف المندوب الإقليمي بتاريخ 28 فبراير 2024، تم تسليط الضوء على مجموعة من الخروقات التي تعرضت لها الطبيبة، من بينها محاولات تحريض المرضى ضدها، مما تسبب لها في أزمات نفسية واجتماعية عميقة.
وعليه، نتوجه إليكم، السيد المدير الجهوي، للتدخل العاجل لإنصاف الطبيبة بتمكينها من تعيينها الوزاري، أو على الأقل النظر في تعيين بديل يتناسب مع تخصصها. كما نطالب بوقف التعسفات الإدارية التي تستهدفها، والتي لا تستند إلى أي مسوغ قانوني.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
عن المكتب الجهوي الكاتب الجهوي: رحال لحسيني.