جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
يرتقب أن تنطلق خلال هذا الأسبوع، أولى الامتحانات الإشهادية، حيث سيجري يومي 5 و6 يونيو الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك الباكالوريا، على أن يجرى الامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا أيام 10 و11 و12 و13 يونيو 2024.
وتجرى الامتحانات الإشهادية خلال هذا العام في سياق سنة استثنائية شهدت توقف الدراسة خلال بداية الموسم الدراسي، جراء الإضرابات التي خاضها الأساتذة، رفضا لمضامين النظام الأساسي المتعلق بموظفي وزارة التربية الوطنية.
وقامت الوزارة بداية الموسم الدراسي، بعدد من الإجراءات لتخفيف تداعيات توقف الزمن الدراسي لدى التلاميذ، وتعويض الزمن المدرسي عبر دروس الدعم وتمديد السنة الدراسية وتأخير مواعيد إجراء الامتحانات بأسبوع بالنسبة للأسلاك الثلاثة (التعليم الابتدائي من 29 يونيو إلى 06 يوليوز. الثانوي الإعدادي من 29 يونيو إلى غاية 6 يوليوز. الجذع المشترك من 29 يونيو إلى غاية 06 يوليوز، ومن 28 ماي إلى 4 يونيو بالنسبة للسنة الأولى والثانية من سلك الباكالوريا).
وفي سياق ذلك، أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وثيقة مرجعية في شأن تكييف البرامج الدراسية، والتي تهدف إلى استدراك الحصص الدراسية الضائعة وتحصين التعلمات الأساس بمختلف الأسلاك التعليمية، بعد سلسلة من الإضرابات التي أدت إلى توقف الدراسة على المستوى الوطني منذ الخامس من أكتوبر 2023.
ما جديد الامتحانات خلال هذه السنة
استعرض وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم الإثنين 03 يونيو بمجلس النواب، الإجراءات التي تتخذها الوزارة لضمان سير امتحانات الباكالوريا في ظروف جيدة.
وأوضح الوزير بنموسى، اليوم الإثنين 03 يونيو 2024 بمجلس النواب، ردا على أسئلة النواب حول الاستعدادات لامتحانات الباكالوريا، أنه سيتم توفير 1833 مركز للامتحانات، مكون من 28 ألف قاعة امتحان، وتعبئة 40 ألف مصحح للامتحانات، وإعداد 765 موضوع للدورتين العادية والاستدراكية من امتحانات الباكالوريا، منهم 330 موضوعا مكيفا للمترشحين في وضعية إعاقة، فضلا عن إصدار مقرر وزاري بشأن دفتر مساطر تنظيم الباكالوريا.
وبخصوص مستجدات هذا الموسم، أفاد بنموسى أنه سيتم مواصلة اعتماد التكنولوجيا الرقمية في تدبير شهادة الباكالوريا وبيانات الناجحين، فضلا تضمين شهادة البكالوريا رقم البطاقة الوطنية للتعريف الإلكترونية للمترشح، والرفع من مستوى تأمين أوراق التحرير، عبر اعتماد الترميز السري الإلكتروني، وتبسيط ورقمنة عملية تسليم مواضيع امتحانات البكالوريا إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.
وبخصوص محاربة ظاهرة الغش في الامتحانات، أكد بنموسى على أن الوزارة حرصت على القيام بعمليات تحسيسية في أوساط المترشحين بالمؤسسات التعليمية، والتنسيق مع السلطات الإقليمية والأمنية من أجل محاربة وزجر الغش بجميع أشكاله ووسائله المادية والالكترونية.
ويرتقب أن تتميز دورة هذه السنة بتكييف البرامج المدرسية أخدا بعين الاعتبار الزمن المدرسي المتوفر والأسبوع الإضافي للموسم الحالي، لذلك حرصت الوزارة، وفقا لبنموسى، على ضمان مصداقية وموثوقية امتحانات نيل شهادة البكالوريا على المستوى الوطني والدولي، بما يسهل تسجيل الناجحين في مسالك ما بعد البكالوريا.
كما تم تهيئ التلاميذ، طوال السنة، لاجتياز هذا الامتحان من خلال توفير شروط التحصيل الملائمة وعبر موافاتهم بالأطر المرجعية للامتحانات، التي تعد بمثابة عقد بين المترشحين واللجان المكلفة بإعداد مواضيع الاختبارات، فضلا عن مواكبة التلميذات والتلاميذ من خلال تقديم الدعم التربوي والتحضير الجماعي وتوفير حصص الدعم النفسي.
إحصائيات خاصة بالمترشحين
يرتقب، وفقا لبنموسى، أن يجتاز امتحانات الباكالوريا خلال الموسم الحالي، 493 ألف مترشح/ة، بينهم 373 ألف متمدرس/ة؛ 87 في المائة منهم من القطاع العام، وتمثل الإناث منهم 54 في المائة.
وبخصوص توزيع هذا العدد حسب الشعب العلمية والتقنية، أبرز بنموسى أن 26 في المائة منهم يتابعون دراستهم في الشعب الأدبية، بينما يصل عدد المترشحين من المسالك الدولية إلى 55 في المائة من عدد المترشحين المتمدرسين.
رأي الآباء
وأوضح عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء أمور التلاميذ بالمغرب، في تصريح لـSNRTnews، أن أولياء أمور التلاميذ قاموا باللجوء إلى دروس الدعم الخاصة بهدف مساعدة أبنائهم على تدارك الزمن المدرسي ومساعدتهم على استيعاب الدروس التي سيمتحنون فيها.
وأفاد أن غالبية التلاميذ سيمتحنون في حوالي 70 في المائة من الدروس التي كانت مبرمجة في المنهاج الدراسي، لذلك تم خلال دروس الدعم التركيز على المواضيع ذات الصلة بهذه الدروس، على أمل أن تمر الامتحانات الاشهادية في ظروف جيدة.