جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
تعيش المدينة الحمراء على وقع ظاهرة مقلقة تعرف بتوسع احتلال الملك العمومي بشكل غير قانوني ودون تدخل يذكر من الجهات المسؤولة. شوارع وأزقة المدينة باتت مسرحًا لانتشار المقاهي والمطاعم والبائعين المتجولين الذين يستغلون المساحات العامة بشكل مفرط، مما يعرقل سير المواطنين ويحول المدينة إلى فوضى عارمة.
هذه الظاهرة ليست بالجديدة، لكنها شهدت في السنوات الأخيرة تفاقمًا ملحوظًا، وسط غياب الرقابة وتراخي السلطات المحلية في تطبيق القوانين الرادعة. العديد من سكان المدينة يعبرون عن استيائهم من هذا الوضع الذي يمس بجمالية المدينة وسلامة مرور المشاة، حيث أصبحت الأرصفة مخصصة أكثر للاستغلال التجاري من كونها فضاءً عامًا.
ورغم الشكاوى المتكررة من السكان والمجتمع المدني، لا يبدو أن هناك تحركًا حقيقيًا من السلطات لتصحيح الوضع. البعض يعتقد أن هناك تواطؤًا غير معلن بين الجهات المسؤولة وبعض أصحاب المصالح، مما يترك تساؤلات عديدة حول جدية التدخلات المستقبلية لحل هذه المشكلة.
يظل السؤال مفتوحًا: إلى متى ستظل المدينة الحمراء رهينة للفوضى، وأين هو الدور الفعلي للجهات المسؤولة في استرجاع النظام وحماية الملك العمومي؟