جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
علق عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على توعد طلبة الطب المقاطعين للامتحانات احتجاجا ضد تقليص سنوات التكوين الطبي بمنحهم نقطة 0.
وأبرز ميراوي، خلال حلوله ضيفا على قناة “ميدي 1 تيفي”، أن “ما كنتوعدو حتى حاجة، حنا كنقولو اللي جا دوز الامتحان ديالو مرحبا بيه واللي ما جوزش الامتحان غادي ياخد 0 ديالو”.
وشدد وزير التعليم العالي، على أن “جميع الطلبة عارفين أنه كتبقا عندهم الدورة الاستدراكية”، متابعا: “كنطلب من جميع الطالبات والطلبة والآباء والأمهات باش يفهمو أننا فهاد الحكومة واش غير فقنا فالصباح وقلنا غادي نجيو ونزلو من 7 سنين لـ6 سنين… واش عندنا شي انتقام؟ “.
وأكد ميراوي، أنه “حنا كنديرو نموذج صالح لبلادنا لأنني كنسمع بعض المرات الطلبة كيقولو بأننا درنا من 7 لـ6 سنين باش ما نبقاوش نمشيو لفرنسا ودول أخرى”.
وكشف وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، أن الحكومة قامت بمنح تحفيزات كبيرة للأطباء من خلال توفير التجهيزات و الأطر الطبية.
ودعا ميراوي،، الطلبة و أولياء أمورهم إلى مسايرة هذا الإصلاح خدمة للوطن و المواطن، خاصة أن هذا النموذج البيداغوجي مساير للتحول الدولي.
وأوضح ميراوي، أن إصلاح التكوين الجامعي في كليات الطب و الصيدلة هو ورش ملكي كبير الهدف منه حماية صحة جميع المغاربة، و كذلك مسايرة هذا الورش من خلال تكوين الأطباء و تجاوز النقص الحاصل في الأطر و الأطباء بسبب الهجرة إلى الخارج، مبرزاً أن هذا الإصلاح ذو طابع دولي بفعل العولمة و الرقمنة و الذكاء الإصطناعي، و بالتالي كان لزاما على المملكة المغربية إعتماد التجديد و تقليص مدة الدراسة من سبع سنوات إلى ست سنوات، خاصة أن السنة السابعة لا يتم خلالها إستكمال المناهج و إنما هي مخصصة للتدريب فقط، مستدلا ببعض الدول التي اعتمدت هذا الإصلاح كألمانيا و رومانيا.
وأشار ميراوي، إلى أنه من التحديات المفروضة على الحكومة هو تكوين الأطباء و الممرضات لتحقيق الجودة المطلوبة، مضيفاً في هذا الصدد أن هناك نقاشات ضيقة حول موضوع تقليص سنوات الدراسة في تخصص الطب و الصيدلة، معبراً عن رفضه لما وصفه بـ”التحريضات الضيقة” و إستغلال هذا الموضوع لحسابات ضيقة كذلك.
وشدد المسؤول الحكومي، على أن مقاعد الدراسة في تخصص الطب عموماً هي محدودة جدا حيث لا تتجاوز 4000 مقعد، مع العلم أن طلبات الطلبة للولوج إلى جامعات الطب بكل التخصصات تتجاوز 60 ألفا، لافتا إلى ضرورة مواكبة تجويد التكوين وفق إستراتيجية وطنية و مواكبة للتحول الدولي.
وخلص عبد اللطيف ميراوي وزير التعليم العالي و البحث العلمي و الإبتكار، إلى أن باب الوزارة مفتوح من أجل الحوار مع الطلبة للعودة إلى المدرجات و مواصلة الدراسة.