جريدة أرض بلادي-ليلى التجري-
بقلم – المبدعة حبيبة بن الشاكري🎗️نهاية وبداية🎗️-
في الليلة الأخيرة من كل سنة يموت عام و يولد آخر ، والناس حال وأحوال : معافى و مبتلى ، مولود و مفقود ، مسرور و مهموم… وكلهم يعد الأيام والليالي في انتظار تحقق حلم أو بلوغ مراد ، و ينتظر سنة مقبلة ليقلب صفحة الماضي لكنه ينسى أن صفحات العمر هي التي تطوى ، والحياة كلها تداول للأيام والسنين ، والانسان في هذه الحياة بائع نفسه فمعتقها أو موبقها.
” قف على حافة ديسمبر…” رسالة نتوصل بها نهاية كل سنة وكأننا أصحاب الأعراف لم ندخل الجنة لكننا نطمع أن ترتحل السنة المدبرة و قد طوت كل بساطها على كل الآلام والأوجاع وكذلك الأفراح ، فتحتفظ النفس بما يستحق البقاء في رفوف الذاكرة و ترمي ما عداه ، لكن ؛ من منا فعلا يقف على هذه الحافة و يراجع نفسه و يقومها ، لا أحد يدري إن كان الغد كالأمس أم أفضل أم أسوأ لكن الأكيد أننا نحتاج إلى زاد كبير من حسن الظن بالله و القيم والمباديء و الأخلاق لإعادة توجيه سفن الحياة و ضبط الأشرعة و كسر أمواج الرتابة والفوضى ، و تسليط الضوء عن الأركان المظلمة في القلوب لتنتبه من سبات الغفلة فهناك كتاب لدى رقيب عتيد لا يمحى ولا ينسى.
وكل عام وأنتم بألف خير