أشغال صيانة تؤثر على السير العادي لمدرسة عمومية بمكناس

جريدة ارض بلادي-توفيق والصال-

عرفت مدرسة الحافظ بن حجر بتولال مكناس انطلاق أشغال صيانة سقف المؤسسة، بداية شهر 11/2021، أي من حوالي 5 شهر، حيث شملت العملية إعادة تبليط سطح حجرات الدرس والإدارة. نظرا لكون المؤسسة كانت تعاني من تسربات مياه الأمطار من السقف.

عملية الصيانة هته كانت ضرورية، ومطلبا ملحا من الآباء وأولياء التلاميذ وكذلك من إدارة المؤسسة، منذ بداية الموسم الدراسي السابق 2020/2021. إلا أن الغرابة تكمن في انطلاق الأشغال تزامنا مع بداية الموسم الدراسي الحالي 2021-2022 والتلاميذ داخل الفصل، يدرسون تحت سقف الحجرات الدراسية التي تنهال عليها ضربات المطارق الضخمة والفؤوس.

مما يطرح التساؤل التالي: لماذا لم تنطلق الأشغال في العطلة الصيفية؟ حين كان الجو صحوا وكانت المدرسة فارغة من التلاميذ. تفاديا للضوضاء الناجمة على الأشغال، والتي تؤثر سلبا على القدرة على التركيز والتلقي، وعلى السير العادي للمدرسة بصفة عامة. كما أن ركامات مخلفات الهدم ومواد البناء، عرقلت ولوج التلاميذ إلى الأقسام، وتعرضهم للغبار والمواد المتطايرة الأخرى التي تلوث الجو المدرسي. وتضر بصحة الطفل والأستاذ على السواء، علما أن هذه الفئة العمرية من الصبيان هم الأكثر عرضة لهذه التأثيرات النفسية والجسدية، دون إغفال ما تسببه من متاعب للمدرسين كذلك من صداع وضعف التركيز والمردودية في العطاء.

فهذه الأشغال بقدر ما كانت مطلبا ومكسبا مهما، إلا أن توقيتها وطول مدتها أحالها إلى نقمة وعبثا، علما أن الامتحانات الإشهادية على الأبواب.

فمتى يتحرك المسؤولون لإنهاء هذا الورش البسيط وتوفير الجو للتلاميذ من أجل اجتياز الإمتحانات في ظروف مناسبة؟