*أين أنت تعيش؟!؟!*

العيش متعلق بحياة الإنسان كفرد، بأفكاره السلبية والإيجابية، فكلنا يعيش وفق المبادئ الأساسية التي تتحلى بها جميع المخلوقات، ولكن الإنسان يحيا عندما يقدم الخير للغير ويقترب من ربه حينها يشعر بسعادة أكبر تغمر حياته، فالإنسان يعيش ببدنه ويحيا بروحه.!
أن تعيش فهناك مقومات لتعيش وهو الطعام والشراب التي نشترك بها مع كل الكائنات الحية، وأن تحيا فهناك أيضًا مقومات لتحيا، فأنت تحيا عندما تنفذ وصية الله فيك “اني جاعل في الأرض خليفة” ولا يكون هذا إلا بالسير على منهجه.

بعد انفتاحنا على العالم بمصراعية عبر مواقع التواصل الإجتماعي، اصبحنا في كل جلسة نجلسها تُسأل.. ماذا شاهدت اليوم من أخبار واحداث؟ هل عرفت خبر فلان؟ هل تابعت الحادثة التي وقعت في بلاد الواق واق؟ فإذا قلت لهم: لا..
قالوا: معقول ما تابعت ولا سمعت ولا قرأت؟ أين أنت تعيش؟!؟! مرة قلت لأحدهم: الحياة الطيبة والعيش الجميل أن تتابع ما يفيدك وتبحث في إصلاح حياتك وتحسين قدراتك وتعديل أخطائك وتطوير نفسك.

*ترويقة:*
ليس مهمًا أن تعيش حياة الناس، وتعرف أخبار العالم، وتتابع آخر المستجدات، لأن الله عزوجل لن يسألك عن كل هذا! بل ستُسأل عن حياتك وماذا قدمت لها!!
التدقيق بحياة الناس في كل صغيرة كبيرة، وماذا عملوا! ومراقبة أخطائهم وتصوير زلاتهم وفضح هفواتهم، ومتابعة أحداث العالم يعتبر مرضًا وليس ذكاءً! فكمال العقل، ثلثه فطنه وذكاء وثلثاه تغافل وتغابي.

*ومضة:*
قال الله تعالي: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ).

*رابط:*

✒️ صَالِح الرِّيمِي

*كُن مُتََفائِلاً وَابعَث البِشر فِيمَن حَولَك*