ابتدائية البيضاء تبرئ المشغلة المتهمة بتعديب خادمتها وحقوقيون يستنكرون الحكم

 

كانت قصة الخادمة لطيفة، قد أثارت ضجة واسعة بعد انتشار صور تظهر الحروق التي تعرضت لها وتوجيه اتهامات لمشغلتها بالتسبب لها في ذلك.
هذا فقد تمكنت ، مشغلة الخادمة لطيفة، يوم أمس الخميس 12 يوليوز الجاري، على حكم البراءة من التهم المنسوبة إليها، منها الاعتداء على خادمتها، وحرق مناطق من جسدها، وتكسير رجليها، متهمة إياها بسرقة مبلغ مالي من دولاب غرفة النوم، ما أدى الى تعرض لطيفة لإنهيار عصبي فور سماعها خبر الحكم بالبراءة على المرأة التي شوهت جسدها، واعتدت عليها طوال الفترة، التي اشتغلت في منزلها، حسب سعدون، عضو جمعية إنصاف، التي تبنت ملف لطيفة، في تصريحه لأحد المنابر الإعلامية، هو ان ما دفع الجمعية إلى الاستعانة بطبيب نفسي لمواكبة حالتها، خصوصا أنها تعافت بعد فترة عصيبة، قضت منها مدة طويلة وسط غرف الإنعاش في المستشفى، يضيف سعدون ..
واضاف، إن جمعية إنصاف، باعتبارها الكفيل الحقوقي للطيفة، فوجئت بالحكم الصادر في حق مشغلتها، التي عذبتها، مضيفا أن الجمعية وضعت، صباح اليوم الجمعة 13 يوليوز الجاري، طلب استئناف الحكم الابتدائي، القاضي ببراءة المشغلة من كل الأفعال المنسوبة إليها.
وكانت لطيفة وجهت، في شهر يناير الماضي، اتهامات إلى مشغلتها بالاعتداء عليها، فيما تقدمت الأخيرة بشكاية تفيد تعرضها للسرقة، ما جعل الفتاة تتراجع عن أقوالها، وتؤكد أن آثار الحروق، الموجودة على جسدها راجعة إلى عملية تداوي بالكي، كانت أجرتها في مسقط رأسها في زاكورة لعلاج مرض فقر الدم، قبل أن تفر من المنزل في اتجاه المجهول، ورفعت شكاية ضد مشغلتها.
ومن جانبها، أنكرت مشغلة لطيفة كل ما نسب إليها من تهم، مؤكدة على أنها كانت تعاملها بطريقة جيدة، وسبق لها أن اشتكت منها، ثم تراجعت عن أقوالها، في إشارة إلى أنها قد تكون مستهدفة، وهو ما جعل قاضي التحقيق يأمر بإعادتها إلى زنزانتها في المركب السجني عكاشة لمواصلة التحقيق في القضية، والاستماع إلى الخادمة الضحية، ومواجهتها بتصريحات مشغلتها