افتتاح جسر “محمد السادس”بالعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء 

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

تم، الثلاثاء 21 مارس 2023 بالدارالبيضاء، افتتاح جسر “محمد السادس” الذي يعد الأكبر من نوعه بالمغرب، حيث سيساهم بشكل كبير في الحد من مشاكل التنقل بأكثر شوارع العاصمة الاقتصادية ازدحاما.

ينتظر أن يلعب هذا الجسر، الذي بلغت تكلفته حوالي 171 مليون درهم، دورا كبيرا في الحد من طوابير السيارات ومن الاختناق المروري، خاصة في أوقات الذروة، بأهم التقاطعات بمدينة الدار البيضاء.

 

قال نبيل بلعابد، مدير شركة الدارالبيضاء للنقل، إن هذه المنشأة التي تم تشييدها على مستوى شارع محمد السادس، ستمكن مستعملي الطريق من الولوج إلى مدينة الدار البيضاء أو الخروج منها في اتجاه مدينة مديونة بكل انسيابية.

 

وأوضح بلعابد، أن هذا الجسر الذي تم إنشاؤه عند تقاطع كل من شارع القدس، وإدريس الحارثي، والداخلة وأمكالا، سيقلص مدة التنقل من 12 دقيقة إلى دقيقتين.

 

وعلى المستوى التقنين، أبرز مدير شركة الدارالبيضاء للنقل أن هذه المنشأة الفنية بطول ألف و15 مترا، منها 620 مترا بالمنطقة المعلقة و395 مترا على أطراف الجسر.

 

وفي السياق ذاته، قال أحمد بريجة، رئيس لجنة المرافق العمومية والخدمات بالمجلس الجماعي للدارالبيضاء، إن جسر “محمد السادس”، الذي تم افتتاحه اليوم، يعد من بين المنشآت الفريدة على المستوى الوطني، حيث رصدت له ميزانية بأزيد من 17 مليار سنتيم.

 

وصرّح بريجة، بأن هذه المنشأة ستضمن للبيضاويين ولزائري العاصمة الاقتصادية الدخول والخروج بسلاسة، بعد معاناة طويلة مع الاكتظاظ.

 

وتراهن سلطات العاصمة الاقتصادية على هذا الجسر من أجل تنفيس أحد أبرز الشرايين الطرقية في العاصمة الاقتصادية، فإضافة إلى الدور الذي ستلعبه هذه المنشأة كممر للعبور، سيشكل الجزء الأرضي الرابط بين شارعي القدس وإدريس الحارثي أكبر قطب تبادل في شبكة النقل العمومي، حيث شيدت محطتان للطرامواي T3 والباصواي BW1، قريبا من محطات توقف سيارات الأجرة الكبيرة والحافلات.

 

وفي ما يتعلق بالخدمة الخاصة بالمسافرين، سيسمح هذا الجسر بضمان تنقل أحسن وآمن لمستعملي وسائل النقل المخطط لها وتلك الموجودة أصلا (الطرامواي، الباصواي، سيارات الأجرة الكبرى، الحافلات) وذلك عن طريق التقليل من عدد السيارات التي تمر من المقطع الموجود على السطح، والحد من النزاعات بين سائقي السيارات والراجلين.