الأمن الغذائي في افريقيا……

جريدة ارض بلادي_اسماء بومليحة_

 

يعتبر الأمن الغذائي لبنة من اللبنات الأساسية لتطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية الكاءن البشري عبر العالم ، فماذا يمكن القول عن الامن الغذائي في المجتمعات الافريقيه ؟. أكدت المصادر الاخبارية أن هناك تراجع في الأمن الغذائي الافريقي و لهذا الغرض قامت مجموعة من الدول الإفريقية من بينها المغرب في قمة “ابيدجان”حول المناخ حيث قام جلالة الملك محمد السادس نصره الله بتوجيه رسالته السامية التي تلاها’السيد محمد الصديقي”:وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية المياه والغابات، فجلالته يدعوا الى ارساء تحالف افريقي فعلي لمواجهة الجفاف مع تمكينه من الموارد المالية والتكنولوجية الملاءمة، فهناك متغيرات مناخية واضحة يعرفها العالم وخاصة افريقيا ، فالموارد الماسية اخذت في التراجع فضلا عن تزايد أعداد السكان وتراجع الاراضي الزراعيه ، يقل جلالته ان تدهور المناخ وتزايد معطيات الجفاف بشكل مستمر هو في تزايد مستمر ، يعطي ذلك تدهور التربة وبالتالي خسائر اقتصادية ، فمكافحة التصحر وتدهور الاراضي تمثل معركة من أجل البقاء يجب أن ينخرط فيها الجميع ولا سيما افريقيا. فالمناطق المعروفة بتدهور ظروفها البيئية هي في الغالب المناطق نفسها التي اندلعت فيها الصراعات والنزاعات ويضطر فيها السكان للنزوح والهجرة وتسعى الجماعات الإرهابية والانفصالية إلى التسلل إليها. وأوضح الخطاب الملكي أيضا على أن الأمن الغذائي والامن الإنساني والامن بوجه عام الذي أصبح إلى جانب الامن البيئي موضوعا على المحك. وفي هذا الصدد أن العوامل المهددة للأمن الغذائي ترجع الى عدة عوامل منها: التغيرات المناخية -انجراف التربية -وظاهرة التصحر… وفي هذا السياق يقول صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله « أن التصحر يهدد ملايين الهكتارات بفعل زحف الرمال الذي يتزايد في بعض المناطق بمعدل خمس كيلومترات في السنة» كما يؤكد جلالته على أهمية الإنتقال الفعلي إلي تسريع تنزيل البرامج التنفيذية لمكافحة التصحر في إطار تعاون اقليمي وثيق ملموس يتسم بالواقعية ، على غرار أن أهمية الإنتقال السريع والفعلي لمحاربة ظاهرة التصحر التي تهدد البيئة بفعل زحف الرمال وتنافص الأمطار مما يؤدي إلى ظهور الجفاف وانتشار الفقر والمجاعة. كما يؤكد جلالته في ابيدجان على أن المحافظة على المياه تدخل في إطار النموذج التنموي الجديد فيجب المحافظة على مصالحنا ثم مصالح الأحيان اللاحقة ، فكل أرض تهجرها الحياة يستوطنها انعدام الامن. صفوة القول أن أهمية الأمن الغذائي يلعب دوراً كبيراً في تحقيق الاكتفاء الذاتي لكلى الشعوب المختلفة ، وبهذا نقول على أن المغرب يطمح نحو توسيع مجالات الأمن الغذائي ليحقق اكتفاءه الذاتي من خلال المشاريع التي نهجها الملك محمد السادس نصره الله في إطار تعاون جنوب جنوب