الجزائر…تصريف أزمة !!

جريدة أرض بلادي _ الزاك

مصطفى مسلم

إنه لمن الواضح أن الصراع الإقليمي بين قطب شمال إفريقيا المغرب، مع جارته الجزائر يجعل البلدين يُقويان سياستهما داخليا وخارجيا من أجل ضمان الصراع وكسب رهان قيادة منطقة شمال افريقيا…

ولكن ولأن القيادات بالبلدين لا ترقى لمستوى المقارنة مع بعضها البعض في ظل حكم جنرالات العسكر لدولة الجزائر وعُزلةِ هذا النظام عربياً ودولياً بحيث يجسد الحكم الدكتاتوري المتجبر والمفقر لشعبه وناهِبا لِثرواته التي تذهب لشراء الماء كي يصب على الرمل لن يقارن حتى بوزير خارجية المملكة المغربية الذي بدوره لوحده كسب العديد من الجولات في خِضّم هذا الصراع ، و أَعطى لوحده ضربات “مقصية” كانت موجعة للنظام بأكمله في الجزائر.
في الجهة المقابلة المغرب والذي عرف إنتعاشا ، و قَفز قفزة نوعية في جميع المستويات في ظل الحَكامة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس ، بحيت قطع المغرب أشواطاً مهمة لإنهاء الصراع المُفتعل حول مغربية الصحراء وكان أهمها الاعتراف الامريكي بالصحراء المغربية بالإضافة إلى فتح العديد من الدول سفارات و قُنصليات ، و ما لذلك من وزن سياسي أولا و إقتصادي قبل وبعد كل شئ ، بالإضافة إلى إستيراد لقاح كورونا ،و الذي كان المغرب من بين أول الدول التي استطاعت توفيره لمواطنيها مجانا وكبار الدول لم تفعل.
هذه الضربات المتتالية آلمت الجزائر كثيرا ، يتزامن ذلك مع الحراك الجماهيري بالشارع الجزائري مما جعلها تستخدم كعادتها ورقتها المكشوفة الخاسرة ما يسمى بجبهة البوليساريو ضد المغرب ومحاولة استفزازه بما يسمونه بلاغات عسكرية وهمية في تصريف لأزمة الهزيمة التي تلقتها من شقيقتها المغربية.