الحزب الديمقراطي الوطني يعقد جمعه العام الاستثنائي بفاس وينتخب أمينه العام الجديد

.

الحزب الديمقراطي الوطني يعقد جمعه العام
الاستثنائي بفاس وينتخب أمينه العام الجديد
تحت شعار : ” تخليق الممارسة الحزبية، رهين بنزاهة وكفاءة الفاعل السياسي ” عقد الحزب الديمقراطي الوطني يومه الأحد 28 يناير 2024 بمجمع دار الشباب القدس أكدال ــ فاس، جمعه العام الاستثنائي لانتخاب أمينا عاما جديدا للحزب في جو من التلاحم والتعاون والتآزر والمودة والإخاء بين جميع أعضائه وعضواته ومنخرطيه.
وقد تم انتخاب الدكتور خالد البقالي أمينا عاما بالإجماع لما يتحلى به هذا الرجل من مبادئ وقيم وأخلاق نبيلة ووطنية صادقة وولاء وإخلاص للعرش العلوي المجيد ورغبة في التجديد والمواكبة لتحقيق قفزة نوعية للإلحاق بالركب ركب العمل الجاد وخدمة الوطن والمواطن.
ذلك أن الأحزاب السياسية تعد أهم التنظيمات التي تؤثر مباشرة  في سير حركة النظام السياسي وضمان استمراره، كونها تؤدي أدوارا مهمة في تنشيط الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وتُشكل في نفس الوقت أركان أساسية في بسط أسس النظم الديمقراطية، لأن أداؤها ينعكس سلباً أو إيجاباً على نوعية الحياة وعلى مستوى التطور الديمقراطي والتحديث السياسي وفاعلية النظام السياسي الذي يعد نظام حزبيا سائدا في الدولة وبين عموم الشعب.
وباعتبار أن التنشئة السياسية الحزبية عملية متطورة ومستمرة، تهدف لتطوير النظام السياسي الحزبي وتأهيله حتى يكون قادرا على تكوين الولاء للعرش، ومساندا أكبر لأفراد الشعب وقادرا على استيعاب الأنماط المتحولة والمتغيرة، التي تمكنه من السيطرة والتحكم في عمليات التطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ظل نظام  الاستقرار الأمني والمجتمعي، فيتوجب عليه تطوير آلياته وكوادره ويؤهل أجهزته المحلية والجهوية والوطنية.
وهو حزب سياسي مغربي، ظهر في يوليوز 1981 بزعامة السيد محمد أرسلان الجديدي خلال الانشقاق الذي عرفه حزب التجمع الوطني للأحرار، وعقد مؤتمره التأسيسي أيام 19 و 20 و 21 يونيو 1982 بمدينة الدارالبيضاء، وكان يحمل حين ذاك إسم  الحزب الوطني الديمقراطي.
ولهذا فإن هذا الحزب لن يتطور مع الانقسامات في كوادره بين الطبقات الاجتماعية الدنيا والعليا، بل يجب عليه أن ينظم عملية اتخاذ القرارات السياسية من خلال تشجيع أعضائه على التعاون في إطار مؤسساتية وتنظيمية، فهو مدعو أكثر من أي وقت مضى لسن طلاق بائن بين مرحلتين متباينتين، مرحلة الضعف أو الانعدام التنظيمي، ليمتلك كل مقومات الاستقطاب، استقطاب الكفاءات الوطنية الغيورة على وطنها من أجل فتح مجال للديمقراطية الداخلية القويمة، فزمن الانغلاق والريع والتخبط السياسي قد انتهى، لا محيد له اليوم على تجديد وإعادة هيكلة نفسه، وجعل منسوب الديمقراطية الداخلية مرتفعا، ولا بديل للبحث عن كفاءات جديدة والتفكير في عودة الأخرى إلى قواعدها ومؤسساتها السياسية للمساهمة في بناء صرح الدولة الديمقراطية الحديثة، دولة المؤسسات، لأن قسطا وافرا من المسؤولية تبقى من اختصاصها، ولأن زمن الانزواء والعزوف قد ولى، فالكل مطالب اليوم بالمساهمة من موقعه خدمة للحزب والدولة، لأن المؤسسات والوطن للجميع. وإلا، فإن الحزب وكفاءاته ستأكل وتبتلع نفسها وهذا من لا نريده جميعا خاصة مع تربع اليوم شاب قويم على قمة هرم هذا الحزب العتيق المتجدد ومستعد للعمل الجاد القويم خدمة رائدة وحكيمة.
وفي الختام تمت قراءة برقية الولاء المرفوعة إلى السدة العالية بالله جلالة الملك المعظم مولانا صاحب الجلالة محمد السادس حفظه الله ورعاه.
وستبقى بإذن الله دائما سياسية الحزب تساهم في صياغة الثقافة السياسية للمجتمع وترسم معالم توجهاته وبناء مقدراته وترسيخ هويته الثقافية والعقائدية من خلال عملية تنشئة سياسية محكمة واستراتيجيات مدروسة بشكل محكم وسليم.

بقلم : نجيب عبدالعزيز منتاك