“الحوار الجهوي الثاني حول السياحة بورزازات ” السياحة والتنمية المجالية بجهة درعة تافيلالت”

عقدت بقاعة الاجتماعات بغرفة الصناعة و التجارة و الخدمات بورزازت يوم 12 ابريل الدورة الثانية للحوار الجهوي حول السياحة تحت شعار ” السياحة و التنمية المجالية بجهة درعة تافيلالت ” من تنظيم جمعية الريش بلا حدود للسياحة و التنمية المستدامة بدعم من مجلس جهة درعة تافيلالت و بتنسيق مع المديرية الاقليمية لوزارة السياحة بورزازات و مجموعة من المؤسسات و الفعاليات التي تعي بالقطاع السياحي .
عرفت الجلسة الافتتاحية مجموعة من المداخلات كلها عمدت على تشخيص الوضع الحالي للسياحة بالجهة كما وقفت على المؤهلات التي تزخر بها المنطقة و التي تعتبر فريدة و متميزة و نوعية على الصعيد الوطني و الدولي حيث القصبات و القصور والكهوف و المخازن الجماعية و الواحات و الجبال و الوديان و العيون و الصحاري و التنوع و الغنى التراثي اللامادي حيث الموروث الحضاري العريق وجل المتدخلين ركزوا على ضرورة الاهتمام بالمكون الثقافي كرهان تنموي
عرف اليوم جلستين حواريتين ، الجلسة العامة التي قام بتأطيرها كل من السيد المدير الاقليمي لوزارة السياحة بورزازات محمد لغظف الشيخ ماء العنين بتقديم ورقة بعنوان ” السياحة بورزازات ..الواقع و الافاق ”
والورقة الثانية كانت للأستاذ عبد الله اوتلو رئيس جمعة الريش بلا حدود بعنوان ” السياحة في السياق الجهوي الجديد بين رغبات الفاعلين السياحيين و التحديات الايكولوجية والتغيرات في السوق” اما الجلسة الثانية فقد خصصت لكيفية و سبل تعزيز الإمكانات السياحية و التكوين والجودة حيث ورقة للأستاذ الجامعي عبد الوهاب ادلحاج بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان تحت عنوان “البحث والتنمية لإعطاء انطلاقة السياحة المسؤولة بجهة درعة تافيلالت ” و مداخلة ثانية بعنوان” دور السلطات المحلية في انعاش السياحة” للأستاذ الباحث علي المغراوي بدرعة تافيلالت و في الورقة الاخيرة و التي تطرقت ل” المهن والتدريبات الجودة في السياحة وحسن الضيافة ” للأستاذ لحسن اوزاويت عن المديرية الاقليمية لوزارة السياحة بورزازات .
قاعة الاجتماعات بغرفة التجارة و الصناعة و الخدمات بورزازات عرفت تفاعل المشاركين و جميع الورقات المقدمة حيث نقاش مستفيض حول القطاع السياحي بالجهة من حيث المتدخلين و طموحاتهم و من حيث الاستراتيجية الوطنية بخصوص انعاش القطاع بالجهة ، مداخلات كانت كلها تصبو الى تحليل و اقتراح سبل خلق منتوج سياحي نوعي و متميز وبناء هوية سياحية خاصة بالجهة وجعلها علامة عالمية مما يمكن من خلق فرص حقيقية للنهوض الاقتصادي بالجهة و العمل على تثمينه من خلال تجويد و تقوية المؤسسات السياحية وإحداث مدارات لاكتشاف المؤهلات الطبيعية و التاريخية التي تزخر بها الجهة دون اغفال الاهتمام بالتنوع البيولوجي و الايكولوجي ودعم التنشيط الثقافي الرامي الى التعريف بالتراث المادي واللامادي للجهة دون اغفال فتح المطارات .
الدولية الثلاث التي توجد بالجهة للرحلات الجوية الدولية الامر الذي سوف يجعل من الجهة بؤرة استقطاب للاستثمارات الكبرى .
انتعاش القطاع السياحي بجهة درعة تافيلالت يبقى مرهونا بالتعاون بين جميع القطاعات المرتبطة بالسياحة الامر الذي يستدعي الى وضع استراتيجية جهوية تحمل مخططا شاملا يعتمد على المكون الاجتماعي و الثقافي وفق مقاييس اقتصادية وتنموية كبديل عن المقاربات السياحية المعتمدة والتي اصبحت تشكل عرقلة امام التنمية المجالية بالجهة والأمر لن يتأتى إلا بالاعتماد على 3 مرتكزات اساسية حيث الذكاء الترابي و التخطيط الاستراتيجي مع كل الفاعلين بالقطاع و وضع اليات التسويق .
وقد اختتمت اشغال اليوم برفع التوصيات و توزيع شواهد الشكر و المشاركة.

فدوى بوهو /ورزازات
12/04/2018
ميدلت/بريس:مراسلة/سلمات