الفوتصال …. من الظل الى النور

جريدة أرض بلادي -اسماء بومليحة


قبل سنة 2012، وبالضبط قبل الدورة السابعة لنهائيات كأس العالم للفوتصال التي أقيمت في التايلاند، لم يكن المنتخب الوطني المغربي داخل القاعة يحظى بالاهتمام ذاته الذي صار يحظى به في السنوات الأخيرة، محليا وقاريا وعالميا، إذ كانت رياضة “الفوتصال” في المغرب، تعيش في الظل.
يسير المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم داخل القاعة، في السنوات الـ10 الأخير، في تطور تصاعدي، إذ دخل خانة المنتخبات العشرة الأفضل في العالم، بعدما كان يحتل المركز 112 سنة 2010.

ولم يبلغ هذا التطور صدفة أو نتيجة لتألق مرحلي عابر، بل نتيجة لتظافر مجموعة من العوامل، نستعرض، فيما يلي، أبرزها.

مواكبة التقدم الدولي

مع صعود السويسري جياني إينفانتينو لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، أعلن أن من بين برامجه، تطوير كرة القدم داخل الصالات “الفوتصال”، وجعلها منافسة لا تقل أهمية عن اللعبة الشعبية الأولى، كرة القدم، وبالتالي كان لزاما على الجامعة الملكية المغربية، في إطار احترامها لقرارات “فيفا”، مواكبة هذا التطور عبر مجموعة من البرامج، من بينها رفع الدعم للفرق الوطنية، السهر على إنجاح منافستي البطولة وكأس العرش، إحداث منتخبات وطنية سنية، تكوين خلية خاصة بالفوتصال في الإدارة التقنية الوطنية تضم 25 شخصا،وتوقيع عقود مع أعضاء الطاقم التقني الأول بعدما كانوا يعملون متطوعين، التعاقد مع شركة لتنظيم وبرمجة مباريات المنتخبات الوطنية، والمشاركة في بطولات دولية.