انعقاد المؤتمر الوطني لنساء “البام” محطة ذات دلالات عميقة في حياة تنظيمنا النسائي .

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

قالت، رئيسة اللجنة التحضيرية لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، فاطمة سعدي؛ “إننا في منظمة نساء البام لنعتبر لحظة انعقاد مؤتمرنا الوطني محطة ذات دلالات عميقة في حياة تنظيمنا النسائي، كمحطة للوقوف عند مساءلة ذاتها ومساءلة مرحلتها وتقييمها ومحاولة فهمها واستيعاب مستجداتها، من أجل تجديد تصوراتها وبلورة رؤيتها وأدواتها وآلياتها من أجل الاستمرار في نضالاتها للنهوض بأوضاع النساء والتفاعل مع القضايا الجديدة بنفس جديد”.

 

وأضافت سعدي، في كلمة لها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة، المنعقدة اليوم الجمعة 19 ماي 2022 بمدينة بوزنيقة، (أضافت) “إننا ومن خلال هذه المحطةً نطمح لتجديد هياكل منظمتنا، وفق رؤية جديدة كفيلة بجعل منظمتنا حركة نوعية وإطار نقدي ومبادرة تسهم بجدية في تعميق إنجازاتها والعمل على الإسهام في ربح التحديات المستجدة، التي تطرحها التحولات الجديدة التي تعيشها أوضاع النساء بالمغرب، وتستجيب لمقتضيات المرحلة التاريخية التي يمر منها مجتمعنا”.

 

 

وأوردت السيد نائب الأمين العام “المسألة النسائية في تقديرنا مدخل أساسي للارتقاء بالمجتمع المغربي سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، من خلال كسب رهانات المرحلة منها تعزيز الديمقراطية والحداثة السياسية، وتواجد النساء في المؤسسات المنتخبة ارتباطا بخيار الجهوية المتقدمة، وكذا رهان النموذج التنموي الجديد وتنزيل مضامينه، وورش الإصلاحات القانونية، وعلى رأسها تعديل المدونة والقانون الجنائي وخاصة ومدونة الأسرة”.

 

وأكدت سعدي أن قضية المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة، باتت من القضايا التي تتطلب العمل بمقاربة غير تقليدية تتمتع بقدرتها على تجسير العلاقات بين الجوانب والأبعاد التنموية والحقوقية والسياسية، وترتفع بالتمكين السياسي للنساء من مجرد النضال في سبيل تخصيص بعض المقاعد وضمان وجود عدد من النساء في مواقع صنع القرار، إلى تحقيق مشاركة ذات نوعية متميزة تمارس التأثير الفعلي والملموس على موسسات صنع السياسات، واستصدار القرارات بالقدر الذي يتيح دمجا حقيقيا لقضايا النساء في السياسات العامة، باستحضار أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015.

 

 

“فالقضايا الأساسية للنساء اليوم، تضيف عضو المكتب السياسي، مرتبطة بالتمكين الاقتصادي للنساء لإخراجهم من أحزمة الهشاشة والتهميش في البوادي كما في المدن، وأيضا من خلال التمكين القانوني والتنزيل وتفعيل وتجويد القوانين المتعلقة بالنساء، وخاصة مدونة الاسرة”، مبرزة أنها يجب أن ترتبط أيضا بالتمكين السياسي من خلال الإرتقاء بتمثيلياتهن، سواء على مستوى التمثيلية الديمقراطية أو على مستوى التمثيلية الحزبية.

المصدر : حزب الأصالة والمعاصرة