تضييق الخناق على “داعش” بسوريا يتسبب في مقتل قادة مغاربة

isiscrime_992836641

كلما اشتد الخناق على تنظيم “داعش”، في كل من العراق وسوريا، إلا وأُعلن عن مقتل عدد من المغاربة الذين يشغلون مناصب قادة ميدانيين في جبهات القتال المختلفة التي يفتحها.

وآخر الخناق، ما يواجهه تنظيم “داعش” في مدينة منبج السورية الواقعة ضواحي محافظة حلب؛ حيث بات مقاتلوه محاصرين بالكامل من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من فرنسا وأمريكا.

ومباشرة بعد إعلان بريت ماكغورك، الممثل الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، عن تمكن “قوات سوريا الديمقراطية”، والتي تضم مقاتلين أكراد وتركمان، من حصار مدينة منبج التي يتواجد بها مقاتلو تنظيم “داعش”، بدأ هذا الأخير في تكبد عدد من الخسائر المادية والبشرية.

وفقد التنظيم في معاركه الدائرة ضد مقاتلي “قوات سوريا الديمقراطية” أحد قادته المغاربة الذي كان مسؤولا عما يعرف في صفوف التنظيم بـ”جهاز الحسبة” الذي يتولى الشق الأمني في المنطقة.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن اسم المغربي الذي قتل، إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أنه من بين القادة الكبار في صفوف التنظيم بالمدينة، وانضم إلى “داعش” منذ الفترات الأولى لتأسيسه، وكان مسؤولا أمنيا عن منطقة المطار في مدينة منبج.

وهذه ليست المرة الأولى التي يفقد فيها التنظيم واحدا من قادته الميدانيين المغاربة، ففي كل مرة يواجه التنظيم معركة “حاسمة” في إحدى المناطق السورية، إلا ويكون المغاربة من بين القتلى، على اعتبار أنهم يتكلفون بالمهام القتالية.

المغربي المنتمي إلى “داعش” قتل عقب الغارات الجوية التي نفذها طيران التحالف الدولي ضد قوات التنظيم؛ حيث قام بتدمير عدد من الأهداف التابعة له، وتفجير سيارتين تحملان عددا من المقاتلين.

جدير بالذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية” تمكنت من السيطرة على 90 قرية في مدينة منبج، وقتل 159 من عناصر “داعش”، كما نجحت في تحقيق تقدم على حساب التنظيم بمساعدة خبراء عسكريين فرنسيين وأمريكيين، وغطاء جوي من قوات التحالف الدولي.