“جمعية الشعلة للتربية والثقافة تسدل الستار عن مخيمها الحضري الربيعي”

إحتضن فضاء دار الطالب التابع للجمعية الاسلامية الخيرية مساء يوم السبت 14 أبريل 2018 حفل إختتام فعاليات المخيم الحضري الربيعي لمدينة بوذنيب الذي نظمته جمعية الشعلة للثقافة والبيئة والفن والمدعم من طرف الجماعة الترابية بوذنيب تحت شعار: “معا لجعل المخيم فضاء لقيم الابداع والتميز”ما بين 08 أبريل 2018 و 14 وقد إستفاد منه 110 طفل و طفلة من مدينة بوذنيب و بعض جهات العالم القروي لواد النعام.
و قد أطر هذا المخيم إلى جانب إدارته أطرتربوية و إقتصادية فاق مجموعها 30 مؤطر ومؤطرة. وشمل المخيم برنامجا حافلا بالأنشطة التربوية و الثقافية و الرياضية و الألعاب العائلية و الفكرية , وعرف تنظيم خمس ورشات هي ورشة تعلم اللغة الإنجليزية وهدفت الى تلقين المستفيدين اللغات كوسيلة للتواصل والنجاح بآعتماد طرق حديثة وأساليب سلسة و ورشة برمجة العقل الباطن والتي هدفت الى العمل على زرع الفكر الايجابي والقدرة على تحقيق الأهداف المرسومة والخطوات اللازم إتباعها لذلك كالتخطيط والرغبة الصادقة وحسن الإختيار والتوجيه و ورشة الفن التشكيلي والتي ساهمت في آكتشاف مواهب في الرسم والخط العربي وصقل هذه المواهب من خلال تعليمها الأسس الجديدة في الرسمّ كالتظليل والمنظور أما ورشة ألعاب العقل بآعتبارها أداة تعلم تساهم في تنمية الجوانب المعرفية و تنمية التفكير الإبداعي فقد ساهمت في إتاحة الفرصة لمستفيدين للتعرف على قدراتهم وملكاتهم الطبيعية وأخيرا ورشة لصنع هديتك بنفسك وهدفت الى تنشيط بيئة الإبتكار والإبداع لدى الطفل من خلال إستخدام بعض الوسائل المتوفرة وتحويلها الى هدايا رمزية.
كما عرف البرنامج تلقين مجموعة من القيم العملية إنطلاق من خمس محاور للتربية الصحية وهي: محور المسعف الصغير ومحور نظافة الأسنان ومحور الرياضة ومحور التربية البيئية ومحورترتيب المكان كما تم تنظيم خرجتين، خرجة علمية إلى منطقة ” العمشان ” الغاية منها الوقوف عن كثب عن الخصائص الجيولوجية لهذه المنطقة المقومات البيئية والإكراهات الطبيعية وكانت فرصة لزيارة كهف عزيزة بآعتبارها معلمة يجب التعريف بها أما الخرجة الكبرى الى زاوية سيدي حمزة ( 25km عن مدينة الريش) لما تكتسيه هذه المنطقة من أهمية سواء كانت ثقافية أوعلمية أو تعليمية أو إجتماعية ولما لهذه الخرجات دورفي بناء معالم الشخصية السوية وهي قاعدة أساسية من قواعد التربية القويمة الاعتماد على النفس زيارات ميدانية لمراكز ومنشأة و معالم المدينة، اكتساب مهارات تواصلية ، زيارة مأثر تاريخية بالمنطقة منها خزانة الزاوية حيث استمع المشاركون الى شروحات معمقة عن الزاوية وعن مؤسسها «أبو سالم العياشي» وهي فرصة لطرق باب التاريخ المنسي بين أحضان أقصى جبال الاطلس وبالتالي تحقيق بعض أهداف الرحلة والمتمثلة في آستثمار أوقات فراغ الطفل فيما يعود عليه بالمنفعة والفائدة الخزانة أشبه بمغارة علي بابا تحتوي على ما يناهز 1200 مخطوطة ومجلد وكتاب آستثمار أوقات فراغ الطفل فيما يعود عليه بالمنفعة والفائدة تنمية القدرة على التفكير العلمي مثل الملاحظات والمقارنات والإكتشاف من خلال التأمل وكتابة التقارير وشرح النتائج.
وفي كلمة بالمناسبة وضحت نائبة المدير السيدة نورة عزان ان السياق العام والخاص الذي جاء فيه المخيم والهدف الاساسي من تنظيمه و هو طبع البسمة على شفاه الاطفال وهو ما تحقق بفضل الله سبحانه اولا ثم بفضل الدعم المادي والمعنوي للجماعة الترابية بوذنيب ومواكبة السيد الرئيس لأطوار المخيم وخصوصا مرافقته للجمعية وللمشاركين خلال الخرجة الكبرى لزاوية سيدي حمزة ووقوفه على كل صغيرة وكبيرة، فكان فعلا نعم السند ،كما اشارت الكلمة ايضا الى الدعم الذي تلقته الجمعية من طرف إدارة دار الشباب والجماعة الترابية لواد النعام والجمعية الخيرية الاسلامية وجمعية الواحة للثقافة والتربية والتنمية الاجتماعية، وكل المتدخلين من اطر ادارية وتربوية وامهات واولياء التلاميذ، دون ان تنسى الكلمة للإشارة للإكراهات التي واجهتها ومنها الطاقة الاستيعابية للمخيم والتي كانت سببا في حرمان العديد من الاطفال، املا في الوقت نفسه من التفكير جديا في بناء مركبات سوسيو ثقافية رياضية لهذا الغرض.
كلمة السيد رئيس الجماعة أكدت على إنبهاره بالمخيم وبأطره والقائمين عليه و آستعداد الجماعة للإنخراط الإيجابي والكامل في دعم الجمعية وتحويل المخيم من مخيم حضري الى مخيم قار وأن الجماعة وفي اطار توسيع قاعدة المشاركة لا طفال المدينة فانه يعي حجم الاكراه الذي تعانيه الجمعية وباقي الجمعيات وعليه فقد انخرطت الجماعة في مشروع مركب سوسيورياضي ثقافي سيرى النور مستقبلا
أما كلمة الأطفال فقد أشارت الى الدورالذي أحدثه المخيم في سلوكياتهم وحياتهم وذلك بفضل الأطر التربوية التي عوضت دفئ الأسرة بدفيء المخيم وكم كان أملهم أن يمتد لأيام طويلة وأن المخيم الحضري فضاء تربوي كله إستفادة وتربية وآستخلاص للعبر والدروس.
بعدها آستمتع الجمهور الحاضر بعصارة أعمال الأطفال والتي أتقنوا فيها وأبدعوا كل حسب مجال آختياره فكانت اللوحات الترحيبية ممزوجة بكوكتيل غنائي ووطني فيما آستطاع الأطفال عبرالمسرح وعبر فن الراب من إيصال رسائل قوية حول المواطنة الحقيقية وغيرها وبما أن المخيم يزخر بمواهب متعددة وفي كل المجالات فقد كان للرياضة نصيبها وذلك عبر حركات رياضية في الكراطي والتايكواندو.
وفي ختام الحفل تم تقديم شواهد تقديرية وتذكارات للداعمين والشركاء والأطر الإدارية والإقتصادية والتربوية بعدها تم أخد صور جماعية تؤرخ للحدث.
ميدلت/بريس:مراسلة/سلمات