حزب الإستقلال خارج التنافس على رئاسة مجلس مقاطعة الحي الحسني

جريدة أرض بلادي_الحي الحسني_

مصطفى مسلم_

في الوقت الذي لازال الغموض سيد الموقف فيما يتعلق برئاسة مجلس مقاطعة الحي الحسني ، و الخرجات الفايسبوكية المشكلة للمجلس المقبل لهذه المقاطعة ، علمنا من مصادر مطلعة أن السيد مصطفى منضور  وكيل لائحة حزب التقدم و الإشتراكية ، وضع ملف ترشحه لدى سلطات الحي الحسني لرئاسة مقاطعة الحي الحسني ، يوم السبت 25 شتنبر الجاري ، ليلتحق بالسيد الطاهر اليوسفي مرشح حزب الحمامة، كما علمنا من مصادر مقربة أنه كان منتظرا أن يضع السيد محمد الركاني وكيل لائحة حزب الإستقلال ملف ترشيحه في الساعات الأخيرة قبل إنتهاء المدة القانونية المحددة من طرف وزارة الداحلية، ليكون الصراع ثلاثيا من أجل رئاسة مجلس مقاطعة الحي الحسني، إلا أن وكيل لائحة الإستقلال فاجأ الجميع بعدم وضع ترشيحه للمنافسة على رئاسة مقاطعة الحي الحسني ، مما يفتح المجال أمام الرأي العام المحلي عدة تأويلات غير مفهومة.

يبقى التحالف الحزبي الثلاثي المسجل بجهة الدار البيضاء سطات بين مصرعين لتقسيم الرئاسيات  حسب عدد المقاعد و عدد المقاطعات، خاصة بمقاطعة الحي الحسني التي  ستحسم رئاستها يوم الأربعاء المقبل،لكن يبقى الخلل الحاصل بين التوازنات السياسية، و إنعدام الثقة بين الحلفاء سببا في تخوف المواطنين و جمعيات المجتمع المدني من مستقبل المنطقة ، و قد خلفت صورة متداولة على مواقع التواصل الإجتماعي عدة علامات الإستفهام، لحفل غداء في مكان عام يجمع بين وكيل لائحة البام الجماعية و وكيل لائحة الإستقلال الذي لم يقدم تزكيته من أجل المنافسة على رئاسة المجلس و وكيل لائحة الحمامة المنافس برفقة علماء الإنتخابات الذين ينشطون كثيرا في هذه المناسبات.
يقول السيد محمد المزابي عضو اللجنة المركزية للشبيبة الإستقلالية وعضو المجلس الإقليمي للحزب بالحي الحسني، أنه مع التحالف الثلاثي، لنا فيه تنزيل لميثاق التحالف الوطني للأحزاب المشكلة للحكومة ، لكنه يرى أن وكيل لائحة حزب الإستقلال كان الأجدر به تقديم ترشيحه لرئاسة المجلس الجماعي خاصة بعد تزكيته من طرف قيادة الحزب الجهوية بهدف خلق توازنات إقليمية و فتح تفاوضات مع الحزب المتصدر للمشهد السياسي محليا، و بعد ذلك يمكنه أن يقوم بأي خطوة قانوية كالتراجع أو السحب أو أي خطوة تراعي البرتوكول.
وأكد الإستقلالي محمد المزابي أن هاته السلوكات تعكس مدى الديمقراطية الحقيقية التي يتم التخطيط لها ما وراء الستار، و التي للأسف تنتج لنا في الأخير نخبة غير قوية و تضعف التنافسية الحزبية و تكرس سياسة العام الزين التي تفقد مصداقية الفعل السياسي لدى المواطنين.