حوار طلبة كلية الطب و الصيدلة و الحكومة تصل الى الباب المسدود

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

أعلنت الحكومة، أن حوارها مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان المضربين، وصل إلى الباب المسدود، وهو ما جعلها تتخذ قرارات.

هذه القرارات اختار وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، الإعلان عنها في ندوة صحفية بالرباط، اليوم الخميس 22 فبراير 2024.

 

وقال الوزير عبد اللطيف ميراوي، إنه سيتم الإعلان عن نتائج الامتحانات الكتابية والتداريب الاستشفائية بالنسبة للفصل الأول على أن يتم تنظيم دورة استدراكية في آخر الموسم الجامعي.

 

أما بخصوص الفصل الثاني، كشف الوزير أن الدروس والتداريب الاستشفائية ستبدأ مباشرة بعد نهاية امتحانات الدورة الأولى.

 

ويتوجب على الطلبة المعنيين، يقول عبد اللطيف ميراوي، التوجه إلى ميادين التداريب الاستشفائية مباشرة بعد إعلان لوائح توزيعهم على هذه الميادين، وفي حال تسجيل ثلاث غيابات يُعتبر التدريب غير مستوفى.

 

وتأتي الندوة الصحفية في خضم الإضرابات المستمرة وانطلاق امتحانات الدورة الأولى بعد تأجيلها لشهرين عن موعدها بسبب هذه الإضرابات ومقاطعة الدروس.

 

هذه الإجراءات، يقول الوزير نفسه، جاءت لأنه “بكل صراحة لمسنا بأن الحوار وصل إلى الباب المسدود، ونحن نتحمل مسؤوليتنا أمام هذا الوضع، لأنه لا يمكننا أن نقبل بشكل من الأشكال مناقشة بعض الأمور التي تدخل ضمن القرارات الاستراتيجية والسيادية للدولة”.

 

واعتبر الوزير أن قرار خفض سنوات الدراسة من سبع إلى ست سنوات للحصول على دبلوم الطب العام “قرار لا رجعة فيه”، لأنه “قرار في صالح الطلبة والمنظومة والمريض والوطن”.

 

وقال إن ” الطلبة سينالون دبلوم الدكتوراه في الطب على غرار باقي الأفواج السابقة قبل الإصلاح، وهو بنفس القيمة والمصداقية ويحتفظ بالقيمة العلمية والمعنوية سواء وطنيا أو دوليات ولا يمس بتاتا بجودة التكوين”.

 

وأضاف “من يريد التكوين في البلاد والذهاب إلى الخارج فمن حقه ذلك، لكن بدون فرض شروط، والطبيب والطبيبة المغربية مطلوب على الصعيد الدولي”.

 

وأعلن الوزير ميراوي عن هذه القرارات بعد تذكيره خلال الندوة بمراحل الحوار الذي كان بين الحكومة والطلبة، وما جرى في الاجتماعات التي كانت بين الطرفين، مؤكدا أن “الحكومة كان بابها مفتوح دائما لكي لا يضيع الموسم الجامعي” منذ الانقطاع عن الدراسة في دجنبر 2023.

 

وأشار إلى أن الوزارتين عقدتا 14 اجتماعا على المستوى الوطني، في الفترة بين دجنبر إلى فبراير الجاري، مؤكدا أن دواعي تقليص مدة التدريس من 7 إلى 6 سنوات، “جاءت بعد إجراء تقييم داخلي للتكوينات الطبية، من طرف لجنة خبراء أصدرت توصيات تهم الهندسة البيداغوجية ومحتوى هذه التكوينات وطرق التدريس”.