“رواق الفن الفوتوغرافي للفنانة فريدة بوعشراوي يزين الفضاء المؤسساتي للمعرض الوطني للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بأكادير”

إحتضنت مدينة أكادير فعاليات الدورة السابعة للمعرض الوطني للإقتصاد الإجتماعي والتضامني من اليوم التاسع من شهر نونبر لغاية العشرين منه ؛ وذلك تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، وبإشراف من وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الإجتماعي.
وقد تضمن الفضاء المؤسساتي للمعرض رواقا فنيا حضر فيه الإبداع الفوتوغرافي ببصمة الفنانة الفوتوغرافية الوازنة فريدة بوعشراوي ، التي ساهمت في تأثيث الفضاء المؤسساتي بلمسة فنية إستقطبت الزوار التواقين لجمالية الصورة و أهمية المواضيع التي أثارتها عدستها، كما استفاد المهتمون من خبراتها و تجربتها من خلال ندوة مبرمجة أقيمت بقاعة الندوات بالمعرض.
حاولت الفنانة الدكتورة فريدة بوعشراوي معالجة مواضيع شائكة بطريقتها عبر الكتابة الضوئية أو ما يصطلح عليه الكتابة عبر الصورة ، متحدثة عن معاناة نساء البوادي المهمشات مؤمنة بأن الصورة أحيانا أبلغ من ألف عبارة و أن التصوير الضوئي يمكن وصفه بلغة العين.
وأكدت ذلك عبر مؤلفها بعنوان :
.”la photographie: art langage apprentissage ”
كما ركزت على مجال المدارس العتيقة بسوس العالمة وقد كانت سباقة للتطرق لهذا الموضوع عبر الكتابة الضوئية و قدمت بصورها الفوتوغرافية الفريدة للامرئي قوته بأن يصير مرئيا ؛ هذا التراث العلمي العتيق الذي يعاني الإندثار ؛حاولت الفنانة بوعشراوي اعطاءه حقه عبر عدستها و مؤلفها الأدبي الذي يحمل عنوان” نور المدارس العتيقة في ظلال التصوف” حيث حظي بتوقيعات كثيرة على الصعيد الوطني والدولي ،و حققت من خلاله الغاية الاسمى للفن المعاصر بكونه يسعى للاقتراب من الزائل العابر والمتلاشي لتضفي عليه عبقا من الخلد و الحياة من خلال الصورة. كما أن صورها تعدت حدود أروقة الوطن إلى الأروقة العالمية .
تجدر الإشارة هنا الى أن الدكتورة فريدة بوعشراوي بدأت مشوارها الفني منذ سنة 1998 و أوقدت مشعل الإبداع بسوس عبر العديد من الإنجازات و المشاريع للنهوض بالفن .
فهي الدكتورة والأستاذة الجامعية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية التي أخذت على عاتقها رسالة الفن للجميع لتفتتح ماستر للفنون و التواصل الاول من نوعه على صعيد الكليات المغربية أما كفنانة فقد شغلت منصب رئيسة نادي الفن و الإبداع ، و مسؤولة عن مركز الأرشيف الفوتوغرافي لأكادير، كما تترأس فريق البحث “الفن و الثقافة المغربية” .و هي عضو مؤسس لنادي الصور لعاصمة سوس.
يذكر أن المعرض الوطني للإقتصاد الإجتماعي والتضامني بأكادير عرف أيضا مشاركة وفد بلجيكي متكون من أساتذة جامعيين و خبراء في الإقتصاد كما سجل مشاركة مهمة لممثلي البنوك و آخرين يمثلون أنشطة تواكب مجال الاقتصاد الإجتماعي و التضامني.
كما يعد من أكبر المعارض الوطنية و الذي يقام على مساحة إجمالية تقدر بـ12 ألف متر مربع،
وعرف مشاركة 40 عارضا وعارضة من دول بلجيكا – كندا – فرنسا – السنغال – إسبانيا وتونس، وأزيد من 600 تعاونية وجمعية ومقاولة اجتماعية وتعاضدية من مختلف جهات المملكة.
– بقلم الشاعرة : “إلهام جيهان أويحيى”
مراسلة – سلمات : أرض بلادي