رواية “المرأة البامبارية” : رؤية حية لواقع مخيم تندوف وتحديات الصحراء المغربية”

جريدة أرض بلادي-هيئة التحرير-

أصدر الكاتب والسيناريست محمود آيت الحاج أولى رواياته بعنوان “المرأة البامبارية”، عمل يتناول بعمق وواقعية قضية الصحراء المغربية. تم نشر هذا العمل المؤثر، الذي يتسم بالطابع الإنساني والوجداني، من لدن منشورات غاليري الأدب. وقدم له الأديب مصطفى لغتيري.

تركز الرواية على البُعد الإنساني للقضية، حيث يروي الكاتب تفاصيل حياة امرأة إفريقية تعود أصولها للقبائل البامبارية بمالي، سيتم تجريدها من هويتها البامبارية لتصبح جزءا من واقع مخيمات تندوف التي تسيطر عليها جبهة البولساريو بالجزائر . ويتخذ الكاتب من هاتين الحقيقتين المتناقضتين – الأدغال الإفريقية ومخيمات تندوف – فضاءين للتفاعل، مما يعزز التعمق في رؤيته.

في طيات روايته، يكشف الكاتب محمود آيت الحاج عن واقع العبودية والقهر الذي يعانيه سكان تندوف. ويسلط الضوء على قضايا الاتجار بالبشر وتجنيد الأطفال وترحيلهم إلى دول أخرى، مما يكشف عن جوانب غامضة من واقع المخيمات.

بهذا السياق، تعتبر “المرأة البامبارية” إضافة مهمة للأدب الراهن، حيث تنقل القارئ إلى أبعاد إنسانية عميقة في واقع معاشات النازحين والمحتجزين، مما يلقي الضوء على حقيقة صعوبات الحياة في مثل هذه الظروف.

ومن نافلة القول، يظهر الكاتب من خلال “المرأة البامبارية” روح الواقعية والتزامه بتسليط الضوء على قضايا إنسانية حيوية، مما يجعل هذا العمل لافتًا وقابلًا للتأمل لكل من يهتم بفهم التحديات الإنسانية في الأدغال الإفريقية ومخيمات تندوف الجريحة.