سفير فرنسا بالمغرب يدعو بلاده الى مغادرة المنطقة الرمادية

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

تتواصل الدعوات الموجهة إلى فرنسا من أجل الخروج من “المنطقة الرمادية” وتقديم موقفها بشكل واضح من النزاع المفتعل حول الصحراء. آخر الأصوات المنادية بذلك ليس سوى سفير فرنسا بالمغرب كريستوف لوكورتييه، الذي أكد أن مصير العلاقات بين الرباط وباريس، التي تعرف توترا غير مسبوق منذ مدة طويلة، يتوقف على هذا الموضوع بالذات.

 

وكشف لوكورتييه أن حوارا قائما مع الرباط حاليا، لكنه لم يعط أي تفاصيل إضافية بخصوص سقفه، غير أنه أشار إلى أن قضية الصحراء حاضرة في جدول أعماله، وذلك ضمن منطق الاستمرار في الشراكة القائمة منذ سنين وخلال العقود القادمة. وفق تعبيره.

 

وقال السفير الفرنسي أمس الجمعة في لقاء بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق بالدار البيضاء، إنه “سيكون من الوهم وعدم الاحترام الاعتقاد بإمكانية بناء مستقبل مشترك مع المغرب دون توضيح موقف فرنسا من قضية الصحراء”.

 

وأضاف لوكورتييه: “لا أعتقد أننا سنبني ما آمل أن نكون قادرين على بنائه، لبنة تلو الأخرى، من أجل طمأنينة بلدينا وبعض الجيران الآخرين، دون توضيح هذا الموضوع، من العلم أن الجميع في باريس يعرف ويدرك الطابع الأساسي للمملكة، أمس واليوم وغدا”.

 

وذهب الدبلوماسي الفرنسي إلى القول أيضا: “كيف يمكننا أن ندعي أن لدينا هذه الطموحات دون الأخذ بعين الاعتبار الانشغالات الرئيسية للمملكة بشأن هذه القضية؟”، قبل أن يعود ويجيب بأن بلاده “واعية بأهمية هذا الموضوع بالنسبة للمغرب، كما تدرك التطور الذي يشهده العالم”.