بدأ التنسيق مع تحالف المحافظين لتطويق تحركات الانفصاليين بين أحزاب اليسار الحاكم

 

فتح حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، قنوات التنسيق مع تحالف المحافظين بالبرلمان الأوربي سعيا إلى تطويق تحركات الانفصاليين بين أحزاب اليسار، إذ عقد اجتماعا مع زهراديل رئيس كتلة الإصلاحيين، الأحد الماضي، بالمركز العام للحزب بالرباط.


وبسط شباط، الذي كان مرفوقا برحال مكاوي عضو اللجنة التنفيذية للحزب، المسؤول عن العلاقات الخارجية، لضيفه الأوربي معالم التجربة الديمقراطية بالمغرب، و فضائل الاستقرار الذي ينعم به بفضل إمارة المؤمنين، والتعددية الحزبية والنقابية المعتمدة في البلاد منذ البداية الأولى للاستقلال، مذكرا بالجهود التي يقوم بها المغرب في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن «بوليساريو» تمثل أحد التنظيمات الإرهابية التي تهدد السلم في المنطقة، إذ ثبت بالمعطيات ارتباطها بتنظيم القاعدة وبمختلف التنظيمات الإرهابية.
وقدم أمين عام الاستقلال خلاصة التجربة التنظيمية لحزبه، مستعرضا مجموعة من المعطيات والتوضيحات لرئيس تحالف المحافظين الإصلاحيين بالبرلمان الأوربي، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية من أجل خوض الاستحقاقات التشريعية المقبلة، مبرزا أن حزب الاستقلال نظم أكبر تظاهرة للأطر والكفاءات في أواخر أبريل الماضي، قصد بلورة برنامج انتخابي يستجيب لانتظارات المواطنين، والذي سينبثق  من القواعد الحزبية ومن التواصل المباشر مع المواطنين عبر لقاءات مفتوحة على الصعيد الجهوي والإقليمي والمحلي.
وأكد شباط أن البرنامج الاستقلالي يركز على مختلف الإشكالات التي يعرفها المغرب، ويقدم الحلول والبدائل لكل القضايا المطروحة على الصعيد الوطني سواء كانت سياسية، أو اقتصادية، أو اجتماعية، أو ثقافية، موضحا أن المنافسة ستكون قوية خلال الاستحقاق المقبل، وأن حزبه سيكون في مقدمة الأحزاب المتنافسة، إذ ستكون كلمة الفصل للتنظيم الحزبي الذي يشتغل أكثر ويتمكن من إقناع المواطنين والتجاوب مع انشغالاتهم، على اعتبار أن أحد أهم انشغالاته في الوقت الراهن هو التصدي لمظاهر الغلو والتطرف داخل المجتمع، انطلاقا من المقاربة الفكرية، واعتمادا على تعاليم الدين الإسلامي في الوسطية والاعتدال والتسامح.
وأبرز الوفد المستقبل للمسؤول الأوربي أن الحزب ينكب على تأسيس مشروع ذي أبعاد فكرية يتعلق بمركز للدراسات والأبحاث سيترأسها أحد أقطاب الفكر السلفي المتنور المعتمد على الاجتهاد الفقهي المواكب لتطورات العصر والمنسجم مع روح تعاليم الإسلام السمحة، مشيرا إلى الاستعدادات الجارية من أجل تنظيم تظاهرة وطنية حول السلفية المغربية المتنورة، وذلك في المستقبل المنظور.
من جهته أشاد جون زهراديل عضو البرلمان الأوربي وعضو مجلس النواب التشيكي، بالعلاقات المتينة بين البلدين، منوها بأهمية الزيارة الخاصة التي قام بها الملك إلى بلاده، معبرا عن تفاؤله بطبيعة التنسيق المتواصل بين حزب الاستقلال وتحالف المحافظين الإصلاحيين بالبرلمان الأوربي، وعن استعداده الدائم لتطوير هذا التنسيق بما يخدم مصالح الطرفين، وتقديم الدعم اللازم لحزب الاستقلال في مختلف الأنشطة والبرامج الإشعاعية التي يعتزم القيام بها، خاصة في مجال الدبلوماسية الموازية والدفاع عن قضية الصحراء، مجددا المواقف الواضحة للتحالف الداعمة للحقوق المشروعة للمغرب بخصوص أقاليمه الجنوبية.
ياسين قُطيب