شٌنْ، طّنْ….

جريدة أرض بلادي_الدار البيضاء_

_بوشعيب جميلي_

 

رهان المغرب المعاصر مرتبط بالرهان الديمقراطي ثم برهان الإستقرار السياسي وهذه المعادلة الرهان الديمقراطي و الإستقرار السياسي من شروط بناء مجتمع متوازن رغم اختلاف المكونات والتصورات وهذا التفاعل والذي يجب ان يكون من طبيعة الحال ايجابيا سيخلق فرصة استغلال امكانية المجتمع في اتجاه تقدمه ونموه. قد يبدو هذا الطرح مثاليا ولكنه الطريق المطلوب .فالسياسة يجب ان تجسد الانسان كغاية لطموح مثالي. مع جعل الإنسان موضوعا لكل رهانات المغرب المعاصر. فإذا كان التنظيم الديمقراطي ينبني على تعاقد بين السلطة والمجتمع فإن الصفة يجب أن تكون مبنية على أنسنة علاقة السلطة بالمجتمع فالسلطة المتعالية عندما تفقد طابعها الانساني وتصبح اداة للقمع والجور فإن مصيرها يكون إيذانا بخراب العمران كما ورد على لسان ابن خلدون. فالضرر الذي يلحق المجتمع من السلطة المتعالية لا يكون معنويا فقط بل قد يكون عائقا للتقدم. فنحن امام اختارين ما بعد كورونا:إما سلطة ظالمة سالبة لانسانية الانسان. وهذا مرفوض وقد يؤدي للخراب. او سلطة منبثقة عن المجتمع متفاعلة مع قضاياه وهذا هو المطلوب ويؤدي للإزدهار. في إطار الدولة الراعية مع جعل الانسان قيمة لأنه هو المنتج والمبدع.. وهذا الرهان يتطلب مسؤولا مواطنا.وثورة حقيقية بين الملك والشعب.فيكفي ما ضيعنا من فرص في نهب خيرات البلاد وتبديد المال العام من طرف الجميع انها الفرصة الأخيرة لبزوغ فجر استقلال جديد ما بعد كورونا. لأن الأوبئة والجائحات مثل الحروب عندما تضع أوزارها إما ان نقوم من الرماد او نبقى رماد