عمرة رمضان بين سندان الطيران ومطرقة ارتفاع الأسعار

بقلم: عبد اللطيف بوهلال

يواجه عدد كبير من المعتمرين المغاربة مشاكل بسبب عدم تمكنهم من حجز تذاكر الطيران، وعدم برمجة شركات الطيران رحلات إضافية تجاه الديار المقدسة

هذا وقد التمس العديد من المتدخلين في مجال الحج والعمرة اتخاذ الإجراءات والتدابير الاستعجالية الكفيلة ببرمجة رحلات إضافية لكل الخطوط الموجودة والتي تعمل داخل التراب الوطني المنوط اليها تنظيم الرحلات الدينية عبر الخط الجوي المغرب السعودية، قصد تمكين وكالات الأسفار وباقي المواطنين من حصص وتذاكر إضافية، لأداء مناسك العمرة برسم شهر رمضان انطلاقا من مدن الرباط والبيضاء وباقي مدن المملكة

وفي حوار أجريناه مع السيدة نوال مسؤولة حجوزات بالخطوط المصرية أكدت لنا من خلاله أن رغم الظروف الصعبة والضغط الشديد هذه السنة فيما يخص الطلبات المتزايدة فان الخطوط المصرية بكل كوادرها تشتغل ليلا ونهارا من أجل توفير رحلات إضافية قصد تمكين المواطنين المغاربة الراغبين في زيارة بيت الله الحرام وعدم حرمانهم من هذه الشعيرة الدينية.

ورغم الإكراهات، تتابع السيدة نوال في معرض حديثها، أن الخطوط المصرية تعمل وستعمل على توفير عروض شبيهة بالتي قدمتها خلال السنوات الماضية من حيث الجودة والسعر بما يخدم الصالح العام للمعتمرين المغاربة وفقا للأسطول الجوي والخدمات التي تحظى بها هذه الأخيرة.

وأوضح المصدر ذاته أن الشركة تعمل على خفض حجم الرحلات نحو بلدان أخرى، ولا تبيع التذاكر نحو بعض الدول، وتعمل على إضافة عدد المقاعد نحو السعودية، وأضافت محدثتنا : “ أنه لا يمكن على الاطلاق أن تضحي الشركة بصورتها والتزامها مع المسافرين المغاربة الذين اعتادوا على السفر على متن خطوطها .

جدير بالذكر أن عددا من شركات الطيران، ومن بينها الخطوط السعودية والتركية والقطرية، كانت تعمل على الرفع من حجم عرضها خلال هذه المناسبة، من أجل الاستجابة للطلب المتزايد على تذاكر العمرة، وهو الأمر الذي لم يتم خلال هذه السنة بحسب المعطيات التي استقتها جريدة أرض بلادي.