لماذا تتميز عواصم الأقاليم و الجهات على المدن الاخرى رغم انها بنفس الجهة ؟؟

جريدة ارض بلادي -محسين الادريسي-

ان العديد من المدن و القرى المكونة للاقليم اولا و الجهة ثانيا لا يستفيد سكانها مما تستفيد منه عاصمة الإقليم و عاصمة الجهة حيث نجدها لا تستفيد من بناء كليات او جامعات او بعض فروعها لمتابعة ابنائها لمسارهم بالتعليم العالي كما توفر لهم وسائل النقل ( الطوبيس ) .

كما أن المدن الصغيرة أو المتوسطة لا تحظى بهذا الامتياز مما يجعل ابناءها تصعب عليهم متابعة دراستهم لانعدام فروع تابعة للجامعات بها و انعدام وسائل النقل (الطوبيسات) مثلا بينما نجد عاصمة إقليم او عاصمة جهة تتوفر على وسائل النقل ( الطوبيسات) و الاحياء الجامعية مما يجعل الهدر المدرسي في متناول ابناء القرى و المدن التي لا يربط بينها و بين عاصمة الإقليم او عاصمة الجهة رابط .

حيث نجد بعض الطلبة يسكنون و يتابعون دراستهم بعاصمتي الإقليم و الجهة و يحصلون على منح و يتوفرون على وسائل النقل ( الطوبيسات) التي تربط بين مقر سكناهم

و الجامعة القريبة منهم .

اما الذين يسكنون ببعض المدن و القرى البعيدة فمنهم من لا تعطى له منحة التعليم العالي و لا يجدون النقل بين سكناهم و الجامعة أو أحد فروعها لانه عند بناء مؤسسة للتعليم العالي لم يراع فيه التفكير في الوسطية بين عاصمة الإقليم او عاصمة الجهة و المناطق التابعة لهما .

اما غلاء الكراء على الطلبة فهو ايضا من العوامل التي ادت بهم إلى مغادرة الدراسة بعد سنة او سنتين على ابعد تقدير و العودة إلى التكوين المهني او الانقطاع نهائيا .

و مما يستغرب له ان بعض منتخبي هذه المدن او هذه الجماعات ممثلون بالمجلسين الاقليمي او الجهوي ، فلماذا لا يتكلمون عن هذه المعضلة رغم أنها هي المشكلة الأولى من مسؤولياتهم ألا يجب الدفاع عنها داخل المجلسين إقليميا و جهويا على الاقل ؟ ليستفيد جميع الطلبة سواسية باصدقائهم الذين يستفيدون من المنح و النقل ( الطوبيسات) بالإضافة إلى سكناهم بعاصمتي الإقليم و الجهة