مسرحية الطفل الهمام من تأليف الأستاذة ليلى التجري

جريدة أرض بلادي_هيئة التحرير_

بقلم الأستاذة الشاعرة: ليلى التجري_

 

 

الشخصيات: هيثم- فاطمة – سعد – التالميذ – األساتذة – المديــر …
ــــــ طبائع و صفات الشخصيات الرئيسية:
هيثم: تلميذ في الصف الثالث يعاني من اضطرابات في التعلم، أبيض اللون، نحيف، طيب القلب…
فاطمة : تلميذة نجيبة، سمراء البشرة، مبتسمة، تحب الخير و تعامل الجميع بلطف.
سعد: تلميذ مشاغب، أبيض اللون، طويل القامة…
ـــــــ الموضوع:
تتحدث المسرحية عن التلميذ هيثم من ذوي الهمم يعاني من صعوبات في التعلم، مما يجعله موضع سخرية من طرف
زمالئه في القسم و خصوصا التلميذ ” سعد”، تتدخل التلميذة فاطمة لمطالبة التالميذ بتعديل سلوكهم و معاملة هيثم معاملة
حسنة، مما جعله يبتسم لتصرفات فاطمة، يكتشف التلاميذ بعد ذلك قدرة التلميذ هيثم على اإلبداع الشعري في مسابقة
نظمتها األستاذة مما يثير انتباه زمالئه و بالتالي يصبح حتى التلميذ سعد يعدل من سلوكه اتجاه هيثم و يطلب منه المسامحة
و ينشد الجميع في آخر العرض المسرحي الكلمات الشعرية للطفل الهمام ” هيثم “.
ـــ المشهد: 1 داخلي / نهار )القسم(
دخول األستاذة للقسم و ترحاب التلاميذ بقدومها
األستاذة: صباح الخير أعزائي
التلاميذ: صباح الخير معلمتي
األستاذة: كيف حالكم أعزائي …
التلاميذ: بخير و الحمد لله
الأستاذة: انتبهوا… انتبهوا..
تلميذ جديد اسمه “هيثم” سيلتحق بصفكم و أطلب منكم جميعا الترحاب به.
فاطمة: نعم أستاذتي… سنرحب به.
يدخل التلميذ هيثم إلى القسم صحبة السيد المدير و علامات الارتباك و التعلثم واضحة على محياه..
مرحبا بك معنا بابتسامتها الجميلة.
سعد: يلتفت خلف و يهمس في أذن زميله و يقول: هاهاها.. أوشكنا على نهاية السنة.. ماذا سندرس؟ هاهاها.. انظر إليه كيف هو..

الأستاذة: هدوء من فضلكم.
نخصص مكانا للتلميذ هيثم.
سعد: نعم أستاذتي مكانه بجواري.
سترى ما لا يحمد عقباه أيها المغفل )حوار داخلي(
)… تمر األستاذة عبر الصفوف… تلاحظ بأن الطفل يعاني من اضطرابات في التعلم و ارتباك غير متوقع…
تطلب من سعد تغيير مقعده، وتجلس بجانبه هنيهه لمساعدته على الكتابة و تشجيعه أكثر… تطالب سعد بعدها بالعودة إلى مقعده بجانب هيثم.
الأستاذة: نعم سعد… عد إلى مقعدك بجانب صديقك هيثم.
سعد: بنظراته القاسية( لماذا الاستاذة مهتمة به أكثر )في حواره الداخلي

المشهد: (02 خارجي/داخلي )نهار( داخل /خارج القسم
يستغل سعد خروج الأستاذة من القسم و تحدثها مع مدير المؤسسة عن وضعية هيثم..
يقوم سعد بقص الأوارق ووضعها فوق أرس هيثم و يردد ما يلي:
(اشتاتاتاتا اوليدات الحراثا المعلم بوزكري طيب لي خبزي بكري باش نعشي وليداتي…)
يلتف التلاميذ حول هيثم و يضحكون هاهاها..
هيثم: يصرخ بأعلى صوت… بعد وضع اليد في األذن…
تتدخل فاطمة لإنقاد التلميذ هيثم.
فاطمة: ابتعدوا… هيا ابتعدوا عنه… هيثم طفل مثلنا… لا يستحق منكم هذه المعاملة… له قلب مثلكم..هيا ابتعدوا عنه.
المشهد: (03 داخلي/ نهار )القسم
صمت داخل الفصل و عدم تجرأ أحد التلاميذ على حكاية ما وقع لألستاذة..
الأستاذة: ماذا هناك؟ ماذا هناك؟
التلاميذ: لا شيء لا شيء )يهدأ التلميذ هيثم بعد موقف فاطمة الجميل، ويشكرها و تبادله ذلك بابتسامة عريضة.
تلاحظ الأستاذة نظرات هيثم اتجاه فاطمة بين الفينة و األخرى..(
هيثم: )بتلعثم( أستاذتي هل يمكنني الجلوس هناك؟ يشير بأصبعه
الأستاذة: أين؟ أين؟
هيثم: هناك. هناك
الأستاذة: نعم تفضل هيثم. و غير مقعدك جانب فاطمة.

فاطمة: تفضل بالجلوس صديقي ..مرحبا بك.. بابتسامتها العريضة دائما(
مطالبة الأستاذة التلاميذ بإنجاز التمارين و مساعدة فاطمة هيثم في حلها، مما جعل مستواه يتحسن بالتدريج..
الأستاذة: المرجو منكم  الاستعداد لمسابقة في الشعر.
تتصفح األستاذة ورقة هيثم و تنبهر بما كتبه و تقرأ عليهم الأبيات الشعرية
تسأل الأستاذة التلاميذ: ما رأيكم في ما كتبه زميلكم؟
التلاميذ: يتساءلون عن صاحبه، ويجيبون األستاذة
رائع جدا أستاذتي… من صاحبه؟
الأستاذة: أتودون معرفة صاحبه؟
التلاميذ: نعم..نعم..أستاذتي.
الأستاذة: هو لزميلكم التلميذ الجديد هيثم
(هيثم و فاطمة يبتسمان مع بعضهما البعض)
يلاحظ سعد التغيرات الايجابية للتلميذ هيثم و يدنو منه..
سعد: أعتذر من تصرفاتي السيئة معك..
اعتبرتك ليس مثلنا..لكنك أكدت لنا بإبداعك الخارق أنك طفل كبقية أطفال العالم تستحق التقدير. من فضلك صديقي هيثم
سامحني.. فقد أخطأت في حقك.
هيثم: طبعا..طبعا.. فنحن  أصدقاء.
تنبهر الأستاذة بالتغيرات الايجابية للتلميذ هيثم و انعكاسها على التلميذ المشاغب سعد و تقول للجميع
انتبهوا..انتبهوا..هذا درس مهم “أنا طفل ذوي الهمة”

(إنشاد التلميذ هيثم و ترداد الجميع خلفه في آخر العرض المسرحي أبياته الشعرية)

أنا طفل ذوي الهمة….
لا أخشى أي مهمة….
لي قلب يشع ضوءا …
لا يريد بالناس سوءا ..

أتحدى الصعاب الكبيرة..

أتخذ من العلم ذخيرة..

و أصنع من العجز طاقة

أنا بطل..أنا بطل..
أنا طفل عالي الاحساس
لي في كل عبرة نبراس

أنا طفل ذوي الهمة

لا أخشى أي مهمة